يحل مانشستر سيتي بقيادة نجم الخضر رياض محرز ضيفا على باريس سان جيرمان سهرة اليوم، بملعب حديقة الأمراء، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وتراهن جماهير مانشستر سيتي، بشكل كبير على نجمها المتألق منذ فترة، بعد كل ما قدمه في الدور ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني، فضلا عن قيادته لناديه للتتويج بكأس الرابطة الإنجليزية قبل 3 أيام، على حساب توتنهام. ويرتقب أن يزج المدرب بيب غوارديولا بمحرز ضمن التشكيلة الأساسية، خاصة وأن الأخير يتواجد في أفضل أحواله، وقادر على صنع الفارق بفضل مهاراته، في وقت سيخوض قائد المنتخب الوطني لقاء اليوم بباريس بشعور غريب في شق، كونه سيلعب مباراة مفصلية في مدينة مسقط رأسه ونشأته، وقوي في الشق الثاني حتى يرد على رفض النادي الفرنسي له، عند بداية مشواره بحجة بنيته الجسدية الهزيلة. وكما هو معلوم، فمحرز من مواليد العاصمة الفرنسية باريس، وتحديدا في حي سارسيل، والغريب أنه لم يسبق لمحرز أن واجه فريق باريس سان جيرمان، وسيكون لقاءه اليوم الأول من نوعه ضد فريق العاصمة الفرنسية، رغم تمثيله لفريقين فرنسيين. ولعب محرز لفريق كويمبر في سارسيل، خلال موسم 2009-2010 ثم لوهافر من 2010 إلى 2014، لينضم بعدها إلى ليستر سيتي، الذي لم يلعب معه محرز في البطولات الأوروبية، إلا موسم 2016-2017، وحينها لم يلتق فريق «الثعالب» مع باريس سان جيرمان، بينما كانت آخر مواجهة بين السيتي وسان جيرمان في ربع نهائي نسخة 2016 – 2017، من دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك قبل قدوم محرز. وقال محرز في تصريحات صحفية، أعقبت تأهل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا: «لقد ولدت في باريس وكبرت هناك، وسعيد باللعب ضدهم»، واكتفى محرز بهذا، وإن كان الجميع يعلم أن قائد الخضر سيسعى جاهدا لقيادة ناديه نحو المحطة النهائية من مسابقة رابطة الأبطال المستعصية على الفريق الانجليزي، رغم نتائجه الباهرة على المستوى المحلي. رياض يصرّ على مواصلة كتابة التاريخ يرغب محرز في دخول التاريخ من خلال الفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا، ليكون بذلك الجزائري الثاني الذي ينال هذا الشرف بعد الأسطورة رابح ماجر، المتوّج مع بورتو البرتغالي عام 1987، بفضل هدفه المسجل بالعقب، والذي تحول إلى علامة مسجلة باسمه في سماء كرة القدم العالمية.وبات محرز، اللاعب الأقرب والمرشح الأقوى للتتويج بالكرة الذهبية الإفريقية لعام 2021، بعد أن تم إلغاء النسخة الماضية من الجائزة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بسبب تداعيات جائحة كورونا، وهذا بفضل المستويات الخرافية التي يقدمها مع النادي «السماوي» هذا الموسم. ويملك النجم الجزائري حظوظا وافرة للتتويج بالكرة الذهبية الإفريقية للمرة الثانية خلال مشواره، خاصة أنه ضمن الحصول على لقبين على الأقل (كأس الرابطة والبريميرليغ)، في انتظار الحصول على اللقب الأغلى دوري أبطال أوروبا. قائد مانشستر سيتي يثني عليه و دروغبا هنأه أثنى البرازيلي فرناندينيو قائد مانشستر سيتي على محرز، بعد الفوز ببطولة كأس رابطة المحترفين، خاصة وأن قائد الخضر حصل على جائزة رجل المباراة، بعد المستويات المميزة التي قدمها. وأكد فرناندينيو أن محرز استعاد المستويات التي كان يقدمها مع فريقه السابق ليستر سيتي، والتي قاده من خلالها للتتويج بالدوري الإنجليزي عام 2016، وقال في هذا الشأن: «رياض مهم جدا بالنسبة لنا، هو حاليا يمتلك ثقة كبيرة في قدراته، اعتقد انه استرجع ثقته في نفسه بشكل كامل، وهو ما انعكس ايجابا على مردوده في الملعب، وأظن ان رياض قادر على تقديم الكثير ومساعدتنا بشكل كبير في الفترة المقبلة». كما أشاد النجم السابق ديدي دروغبا بمحرز الذي عادل رقم الفيل الإيفواري في عدد التتويجات بكأس الرابطة الإنجليزية، ونشر دروغبا عبر حسابه الرسمي في «أنستغرام» :»الأرقام وجدت من أجل تحطيمها.. أحسنت أخي رياض محرز». يذكر أن محرز ودروغبا هما الإفريقيان الأكثر تتويجا بكأس الرابطة الإنجليزية ب 3 ألقاب.