ترويكا المقدمة على المحك والموك وعنابة في منعرج الحسم تستأنف ظهيرة الغد أندية الرابطة المحترفة الثانية المنافسة بعد راحة شتوية قاربت الشهر، وعرفت لجوء كل الأندية على مختلف أوضاعها وطموحاتها إلى مراجعة أوراقها وإعادة شحن بطارياتها، من خلال دخولها في تربصات مغلقة داخل الوطن، وشد الثنائي مولودية قسنطينةوباتنة الرحال باتجاه الجارة تونس، علاوة على استفادة عديد الفرق من الميركاتو بتدعيم صفوفها وفق الاحتياجات ونقائص مرحلة الذهاب. جولة الغد التي تعد أول محطة في مرحلة العد العكسي، أين ستكتسي النقاط أهمية بالغة لضيق هامش المناورة وتقلص فرص الاستدراك، تقترح مواعيد كبيرة وجديرة بالمتابعة عن كثب، حيث ستكون ترويكا المقدمة على المحك من خلال قيامها بسفريات غاية في الصعوبة، مقابل استفادة ثلاثي المؤخرة من فرصة إنعاش الرصيدين النقطي والمعنوي في مرحلة جد حساسة وبمناسبة لعبهم داخل الديار وبحضور الأنصار ، ما عدا الصام الذي يحرم من هذه الورقة بداعي العقوبة. الرائد أهلي البرج الذي مر بفترة فراغ رهيب في نهاية مرحلة الذهاب، أين صام عن الانتصارات لثلاثة أسابيع متتالية، تنتظره غدا مأمورية محفوفة بالمخاطر في ملعب حملاوي، حيث سيحل ضيفا على مولودية قسنطينة العائدة إلى أجواء المنافسة بمعنويات مرتفعة بعد تربص تونس وكذا باعتلاء الدكتور علي مشيش العارضة الفنية، وفيما يسعى الأهلي لتفادي الخسارة في منعرج خطير يحتم عليه التنقل على التوالي إلى قسنطينة ثم باتنة، ومن ثمة الحفاظ على معنويات المجموعة على اعتبار أن الريادة مضمونة لتواجده على بعد فارق جد مريح، تأمل الموك في ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فرملة آلة الرائد ودخول ترويكا المقدمة، قبل استضافة الوصيف شبيبة الساورة في المحطة الثالثة، و في أسوأ الأحوال البقاء على اتصال مباشر بمركز القيادة، ومواصلة مراقبة السباق عن كثب، وهي معطيات توحي بطغيان عاملي الإثارة والندية على مجريات المباراة التي تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات مع أفضلية لمن يحسن التحكم في الكرة والأعصاب. ومن جهتهما سيكون الوصيف شبيبة الساورة وصاحب الصف الثالث اتحاد بلعباس على المحك عند تنقلهما على التوالي إلى حيدرة والبليدة، فالباك بقيادة حامل سيستفيد من جميع الأوراق الرابحة وعلى استعداد لقهر الساورة وإنعاش حظوظه في البقاء، والبليدة عازمة على تخطي عقبة أبناء المكرة بسلام وتدشين منعرج الصعود بفوز معنوي، حيث أن الاتحاد حقق أربعة انتصارات متتالية على أرضه وتنتظره ثلاث مباريات في عقر الدار من أصل أربعة. وفيما تسعى البوبية للعودة من وهران بنتيجة تبقيها في الواجهة الأمامية وتضفي مزيدا من الشرعية على طموحاتها المتنامية في لعب ورقة الصعود، سيما ومقابلتها القادمة ستكون أمام الرائد البرايجي، يسعى اتحاد عنابة إلى تحقيق الانتصار لطمأنة الأنصار وتثمين فوزيه الأخيرين بانتصار يخول له دخول منعرج البطولة بمعنويات مرتفعة، حيث أن رفقاء بوحربيط سيستقبلون في مقابلتين متتاليتين وحصد ست نقاط سيضعهم على المدار في ظرف هام وحساس من الموسم. أما في الصفوف الخلفية فإن اتحاد بسكرة لا يفكر سوى في الانتصار لتدارك التأخر الصارخ و الاقتراب أكثر من شاطئ الأمان، ويراهن المدرب الجديد بوغرارة على نقاط لقاء الموب لتحفيز لاعبيه ومباشرة عملية الإنقاذ في ظروف جيدة، و ذات الطموح يراود أمل مروانة المستفيد من خدمات خماسي جديد في الميركاتو الشتوي والعازم على مغادرة منطقة الخطر من الغد. نورالدين - ت