البرج على المحك في المكرة وقمة بست نقاط في بسكرة كل أنظار متتبعي المنافسة عبر هذه الحظيرة ستكون مساء الغد مشدودة صوب ملاعب غرب البلاد، التي تحتكر الندية والسيسبانس لاحتضانها قمما كبيرة وجديرة بالمتابعة عن كثب، تضع أندية الواجهة الأمامية وجها لوجه في مباريات قد تعيد خلط الأوراق وتبادل الملاحقون الأدوار والمراتب، في حين سيكون ملعبا بسكرةوعنابة مسرحا لقمتين بنقاط مضاعفة على اعتبار أن منشطيها يتهددهم شبح السقوط قبل ثلاث جولات عن نهاية مرحلة الذهاب. قمة الأسبوع بلا منازع سيحتضنها ملعب بلعباس لوضعها وجها لوجه طموحين يتواجدان في الفورمة، فالرائد أهلي البرج المنتشي بسلسلة انتصاراته وآخرها أمام وصيفه السابق جمعية وهران، سيكون غدا على المحك، على اعتبار أن المضيف اتحاد بلعباس الفريق يحتل الصف الرابع ويمر بفترة انتعاش، حيث لم تتلق كتيبة بن يلس أية خسارة على مدار ستة أسابيع متتالية، وهي معطيات كفيلة بحضور لقاء كبير ومثير مفتوح على كل الاحتمالات، مع أفضلية لمن يحسن تسيير الوقت والنتيجة والاستثمار في هفوات الآخر، ولو أن إبحار الرائد على بعد 13 ميلا قد يجعله يدخل اللقاء بأريحية نفسية. أما الوصيف شبيبة الساورة فيسعى غدا عند حلوله ضيفا على ثالث المهددين ملعب المحمدية لضرب عدة عصافير بحجر واحد، فمن جهة يبحث أبناء الجنوب الغربي عن أول انتصار خارج حدود ولاية بشار، وكسر القاعدة الغربية التي سار عليها الفريق منذ صعوده، حيث يفوز داخل الديار و ينهزم خارجها، ويبقى الفريق الوحيد الذي لم يذق بعد طعم التعادل، كما تسعى الشبيبة للاستثمار في الوضعية الصعبة للمضيف واستقباله في ملعب تيغنيف المحايد، ولو أن دخول الصام هذا اللقاء تحت قيادة مدربه الجديد بن دوخة قد يحرر اللاعبين ويعيدهم إلى سكة الانتصارات بعد صيام دام أربعة أسابيع. وضمن ترويكا المقدمة يتحتم على ثالث الترتيب جمعية وهران إخراج اللعب الجميل والتحلي بالهدوء والتركيز لتحقيق الانتصار رغم لعبه داخل الديار، كونه يستقبل الجار ترجي مستغانم في ديربي لا يعترف بوضع الفريقين في سلم الترتيب ويبقى مفتوحا على كل الاحتمالات. وفي الجهة المقابلة يحتضن ملعب العالية مباراة بست نقاط ، لوضعها حامل الفانوس الأحمر اتحاد بسكرة والجار أمل مروانة وجها لوجه، وبالنظر إلى وضع الفريقين فإن الخاسر ستتأزم أموره أكثر، خاصة خضراء الزيبان التي لم تفز منذ الجولة الثانية والمطالبة بالانتفاضة قبل دخول مرحلة العد العكسي، في الوقت الذي يرى سليماني وأبناؤه في اللقاء خير فرصة لتكرار سيناريو المحمدية والعودة بنتيجة تضفي على طموح البقاء المزيد من الشرعية، كما يلعب اتحاد عنابة لقاء لا يحتمل الخطأ لتواجد تشكيلة مواسة في وضع لا يناسب إمكانات وطموحات طلبة بونة ، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام مولودية باتنة العازمة على إنهاء المرحلة الأولى قريبا من الواجهة الأمامية، وذات المعطيات تميز لقاء البليدة ومولودية بجاية، حيث أن أي تعثر سيبعد أبناء مدينة الورود عن هدف الصعود بخطوات أخرى. وفيما تبدو مباراة المدية والقبة متكافئة على الورق، تسعى الموك إلى الاستثمار في وضع الباك لتحقيق ثاني انتصار خارج الديار، حيث أن تكرار تشكيلة مشهود لسيناريو القبة سيضع البيضاء في مركز متقدم، كون الموك تتواجد على بعد ثلاث نقاط من ثالث مقعد مؤدي إلى الرابطة المحترفة الأولى. نورالدين - ت