أبدت الاتحاديتان الكاميرونية والسينغالية أسفهما الشديد، لضياع فرصة مواجهة أبطال إفريقيا وديا، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، خاصة وأن الأمور كانت مضبوطة مع الاتحادية الجزائرية، قبل أن تتسبب السلطات النمساوية في إلغاء البرنامج، بسبب البروتوكول الصحي والتدابير المتخذة لمجابهة فيروس كورونا. وكشفت وسائل إعلامية كاميرونية وسنغالية أمس، أن المنتخبين دخلا في اتصالات مع مسؤولي الخضر، من أجل مواجهة رفاق رياض محرز في أوروبا بعد أقل من 3 أسابيع من الآن، وتحصلا على موافقة شرف الدين عمارة الرئيس الجديد للفاف، بجانب الناخب الوطني جمال بلماضي، لكن تطورات حدثت ألغت إقامة المباراتين، وجعلت المنتخبات الثلاثة تبحث عن برمجة وديات جديدة. وكان بلماضي يستعد لإقامة معسكر إعدادي بأوروبا، مع خوض مباراتين وديتين كبيرتين أمام منتخبين من عمالقة القارة السمراء، بعد تأجيل الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر إلى شهر سبتمبر، غير أن مراسلة السلطات النمساوية دفعته لتغيير برنامجه والاكتفاء بتربص بالجزائر، يختتم بخوض ودية في تونس قبل السماح للاعبين بالمغادرة للاستمتاع بالعطلة. وحسب الإعلام الكاميروني والسينغالي، فإن الحسرة كبيرة لضياع فرصة مواجهة أبطال إفريقيا، سيما وأن ذلك كان كفيلا للوقوف على الإمكانات الحقيقية للأسود غير المروضة، كونهم في فترة إحلال وتجديد، والتباري مع منتخب لم يتذوق طعم الهزيمة على مدار 24 مباراة كاملة، كان سيمنح الناخب الكاميروني نظرة حقيقية عن تعداده، قبيل دخول معترك التصفيات المونديالية، كما أن «أسود التيرانغا» أيضا تأسفوا كثيرا لإلغاء ودية الخضر بالأراضي النمساوية، باعتبار أنهم كانوا يودون الثأر من آخر هزيمتين أمام رفاق الحارس وهاب مبولحي. ورفضت النمسا استقبال الوديات على أراضيها، بسبب الاحتياطات التي تتخذها لتفادي انتشار فيروس كورونا، خاصة في سلالته الجديدة المتحورة، والتي بدأت مؤخرا في الظهور في بعض البلدان الإفريقية، وهو ما جعل السلطات هناك تفضل عدم المغامرة، وترفض إقامة المباراتين، ليقرر المنتخب الوطني مواجهة كل من موريتانيا ومالي وتونس وديا، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، حيث وقع الاختيار على هذه المنتخبات لعديد الأسباب، أبرزها أن بلماضي يود مواجهة فرق تشبه في طريقة لعبها وأسلوبها منافسي الخضر في المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ( بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي). جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني نجح في ظرف قياسي في إيجاد منافسين لتعويض وديتي الكاميرون والسنغال، بحكم أن منتخبات إفريقيا وقعت في نفس الإشكال، بعد تأجيل الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المونديالية، وحرص بلماضي على أن يواجه منتخبات من إفريقيا، كون المناسبة لا تسمح لإقامة مباريات استعراضية مع منتخبات من أوروبا، على اعتبار أن موعد انطلاق معترك تصفيات المونديال على الأبواب والخضر، بحاجة لمواعيد تحضيرية جيدة لتفادي الوقوع في أي إحراج مع بدأ مشوار التطلع للمشاركة في محفل قطر.