أزمة عطش وعزلة بقرية لقرين بأولاد فاضل يشكو سكان قرية لقرين الواقعة بإقليم بلدية أولاد فاضل بدائرة تيمقاد من أزمة عطش حادة ويؤكد السكان بهذه القرية بأن هذه الأزمة ناتجة عن ضعف التزود بالمياه ،حيث جفت حنفياتهم منذ مدة طويلة بحيث يعيش السكان الأزمة طيلة فصول السنة ويلجأون في التزود بالماء إلى الصهاريج وملأ الدلاء والقارورات من بعض الينابيع المنتشرة بالمنطقة . ومما زاد في تذمر السكان هو استمرار هذه الأزمة خلال فصل الشتاء حيث يصعب عليهم التنقل لجلب المياه ناهيك عن المصاريف الكبيرة التي ينفقونها في شراء الصهاريج والتي تتجاوز مائة دينار نظرا لبعد المسافة بين القرية ومقر البلدية، حيث تبعد بحوالي 25 كيلومتر وهو ما زاد في عزلة السكان وفرض عليهم العيش في ظروف صعبة. حيث أنه وعلى غرار أزمة الماء يطالب السكان أيضا بفك العزلة من خلال تلبية جملة من المطالب قالوا بأنها ظلت حبيسة الوعود من طرف السلطات المحلية، حيث يطالب السكان أيضا بإعادة الاعتبار للطرقات والمسالك داخل محيط القرية بعد أن اهترأت وتدهورت وضعيتها دون أن تستفيد من مشاريع للتهيئة في وقت انعكس فيه هذا الوضع سلبا على نفسيات المواطنين ،حيث تتحول هذه الطرقات ،كلما تساقطت الأمطار إلى أوحال ومستنقعات تشل الحركة بداخل القرية. وفي القطاع الصحي يطالب السكان بتوفير مناوبة ليلية بأن تستفيد قاعة العلاج من استثناء في توفير الطبيب نظرا لبعد قريتهم عن التجمعات السكانية الكبيرة ،حيث تزيد المسافة عن 20 كيلومترا ويقول السكان بأن كثيرا ما يصعب عليهم نقل وإسعاف الحالات المرضية الإستعجالية ليلا. وفي قطاع التعليم طالب أولياء التلاميذ بالقرية بإنجاز متوسطة للقضاء على أزمة النقل التي يتخبط فيها تلاميذ الطور المتوسط ،حيث يؤكد أولياء التلاميذ في هذا السياق بأن أبناءهم كثيرا ما تتوقف مسيرتهم عن الدراسة في سن مبكرة بسبب الظروف الصعبة التي يزاولون فيها تمدرسهم. من جهته والي الولاية الذي كان قد استمع لانشغالات سكان قرية لقرين خلال زيارة له شملت بلديات دائرة تيمقاد، أكد بأن المطالب المستعجلة كالماء والصحة ستأخذ بعين الاعتبار كأولوية مطمئنا المواطنين باتخاذ الإجراءات اللازمة وأضاف بأن عملية التنمية تتم على مراحل ولا يمكن تحقيق جميع المطالب دفعة واحدة وربط إنجاز متوسطة وفق خارطة مدرسية تحدد تعداد المتمدرسين ودعا في نفس السياق أولياء التلاميذ إلى إدراج أبنائهم في النظام الداخلي بالمتوسطات. ياسين/ع