يريد الناخب الوطني جمال بلماضي الاطمئنان على مستقبل حراسة مرمى المنتخب الوطني، والتحضير لفترة ما بعد اعتزال الحارس رقم واحد في الخضر وهاب رايس مبولحي، الذي سيكون مونديال قطر في حال التأهل آخر محطة دولية له، وحتى الحارس الثاني أليكسندر أوكدجة متقدم نوعا ما في السن (33 سنة)، والحال كذلك بالنسبة لكل من عز الدين دوخة وماليك عسلة، وهو ما جعل مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية يشرع في التفكير من الآن في البدائل المناسبة. وجاء استدعاء حارس أولمبي المدية صاحب 23 سنة عبد الرحمان مجادل، ليعزز هذه الفرضية، خاصة في ظل عدم وجود حراس في المستوى ينشطون في الدوريات الأوروبية، باستثناء حارس نادي شولي أنطوني ماندريا، الذي توج بجائزة أفضل حارس في الدرجة الثالثة الفرنسية، في انتظار انتقاله إلى نادي أفضل الموسم القادم. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن دعوة بلماضي لحارس أولمبي المدية، لم تكن من العدم، بل بعد تقرير إيجابي من طرف مدرب حراس المنتخب الوطني عزيز بوراس، ومساعده مجيد بوقرة، بعد معاينتهما لحارس أبناء التيطري في اللقاء الأخير أمام مولودية وهران في البطولة الوطنية، حيث أكدت ذات المصادر بأن الحارس مجادل لم يكن يشارك أساسيا في المباريات الماضية، ومن حسن حظه أن يكون أول ظهور له تحت أنظار أعضاء الطاقم الفني للخضر، ما سمح له بضمان التواجد في التربص القادم. وفي السياق ذاته، فإن الناخب الوطني يفكر بجدية لمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين في الودية الأولى أمام منتخب موريتانيا، خاصة في ظل إعفاء عدة عناصر من المشاركة في هذا الموعد الودي، يتقدمهم القائد رياض محرز، الذي سيكون منشغلا بلقاء نهائي رابطة الأبطال أمام تشيلسي السبت القادم. على صعيد آخر، تراجع الناخب الوطني عن فكرة التنقل اليوم إلى ملعب وهران، بسبب انشغاله بالتربص، الذي قدم موعد انطلاقته إلى الأمس، حيث سيكتفي المدرب المساعد مجيد بوقرة ومدرب الحراس بوراس إلى جانب مناجير المنتخب عابدي بمعاينة الملعب الجديد، قبل اتخاذ القرار النهائي حول إمكانية نقل مباريات الخضر الدولية إلى هذه المنشأة التحفة من عدمه.