أكد رئيس جبهة النضال الوطني، عبد الله حداد، أمس الأحد من قسنطينة، أن ترشح النخبة للانتخابات التشريعية المقبلة سيفرز مجلسا شعبيا وطنيا شابا يضم خريجي الجامعة الجزائرية، واعتبر ذلك بمثابة عودة قوية لمشاركة النخبة في الحياة السياسية بعد عزوف طويل، فيما دعا من عين مليلة بولاية أم البواقي، إلى ضرورة «التصدي لكل من يريد إفساد العرس الانتخابي المقبل». وأكد حداد في تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي ابن باديس بقسنطينة، على أن «تحقيق التغيير المنشود يكون من خلال اختيار ممثلين أكفاء، خاصة من المرشحين الشباب المدعوين لإعادة الاعتبار للمجلس الشعبي الوطني وإيصال انشغالات المواطن إلى الحكومة، موضحا في ذات السياق، أن ترشح النخبة للانتخابات التشريعية المقبلة سيفرز مجلسا شعبيا وطنيا شابا يضم خريجي الجامعة الجزائرية، معتبرا بأن أن هذه الخطوة إيجابية ومن شأنها الرفع من مستوى أداء نواب الشعب بالمجلس الشعبي الوطني، داعيا بالمقابل إلى توفير بيئة مناسبة لتمكين هذه النخبة من أداء مهامها على أكمل وجه ودعا رئيس جبهة النضال الوطني، إلى ضرورة تجاوز العزوف السياسي، في الانتخابات التشريعية المقبلة، من أجل إحداث التغيير المنشود، مؤكدا على أهمية إنجاح هذا الموعد الانتخابي، وصد كل الأطراف التي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي في البلاد. وقال حداد خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة سينما «النصر» بوسط مدينة عين مليلة بأم البواقي، «حذاري من بقايا العصابة الذين يريدون أن تستمر مصالحهم بدعوتهم للعزوف السياسي و الدعوة لعزوف المواطنين عن التصويت.» و أضاف ذات المسؤول الحزبي في هذا السياق «إن من يدعون إلى العزوف عن الانتخابات يريدون تضييع أبنائنا و تضييع الجزائر التي استشهد من أجلها مليون و نصف مليون شهيد»، مذكرا أن جبهة النضال الوطني تقول «نعم للانتخابات» لأن فرصة التغيير «موجودة»، حسب تعبيره. وواصل الأمين العام لحزب جبهة النضال الوطني قائلا: «طلبنا إعادة النظر في قانون الانتخابات و هذا ما تم بالفعل و دعوة الشباب لأن يشارك في الانتخابات و قد تم ذلك أيضا كذلك و أن تكون هنالك سلطة مستقلة للانتخابات و قد تحقق ذلك» و كلها، مثلما أضاف، «ظروف تدعو إلى اختيار الشعب لممثليه في المجلس الشعبي الوطني المقبل». وفي سياق حديثه عن الشباب، قال حداد: «الجزائر يبنيها أبناؤها المخلصون»، مضيفا «نحن واثقون في إمكانات شباب و شابات الجزائر العازمين على حمل مشعل الحضارة و الفكر و مشعل الشهداء الأبرار و كل من حرروا هذا الوطن العزيز». كما دعا الأمين العام لحزب جبهة النضال الوطني في ختام خطابه الانتخابي إلى «المشاركة في الانتخابات القادمة من أجل اختيار ممثلي الشعب»، معتبرا ذلك «واجبا و مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع».