نجح شباب قسنطينة في العودة بنقطة ثمينة من سفريته إلى العاصمة، أين فرض أشبال المدرب ميلود حمدي التعادل على «سوسطارة»، في مباراة احتج فيها كثيرا السنافر على الحكم بوترعة، الذي حرمهم حسب مسيري الفريق من ضربتي جزاء.المرحلة الأولى، عرفت تكافؤا في اللعب بين الفريقين، رغم البداية القوية من جانب المحليين، الذين حاولوا تسجيل هدف مبكر، غير أن جل محاولاتهم باءت بالفشل، بالنظر إلى الخطة الدفاعية المحكمة التي انتهجها المدرب حمدي من جهة، ومن جهة ثانية تألق الحارس رحماني، الذي فوت على كل من بلقاسمي وكوامي فرصة فتح مجال التهديف في د 7 ود17، في الوقت الذي انتظر فيه السنافر إلى غاية مرور فترة جس النبض للخروج من قواعدهم، حيث كانوا الأقرب للتسجيل، خاصة في د30 عندما احتسب الحكم بوترعة مخالفة على مشارف منطقة 18 م، احتج عليها كثيرا أبناء مدينة الجسور المعلقة، سيما وأن الاحتكاك بين مدافع الاتحاد رضواني ومهاجم السنافر لقجع، حدث داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم بوترعة احتسب مخالفة عوض ضربة جزاء، ليتولى زعلاني عملية التنفيذ، والحارس زماموش بالمرصاد.هذه الفرصة حركت أكثر الزوار، ومنحت ثقة أكبر للاعبين، بدليل أن آخر فرصة في الشوط الأول، كانت من جانب الشباب في د42، عندما انفرد حداد بالحارس زماموش، ونجح في مراوغته، لكن عوض أن يسدد الكرة إلى المرمى، فضل البحث عن ضربة الجزاء، إلا أن الحكم منحه إنذارا بسبب التمويه، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع التعادل السلبي.المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب من الجانبين، حيث كانت البداية قوية من جانب سوسطارة في د 46 ، بعد توزيعة من بلقاسمي إلى زميله رضواني الذي كان متحررا من المراقبة على مستوى القائم الثاني، بكرة على الطائر، والحارس رحماني يبعدها بصعوبة للركنية، وهو الإنذار الصريح الذي أدخل الزوار مباشرة في صلب الموضوع، حيث خلقوا عدة فرص بداية من الدقيقة 51، التي احتج فيها السنافر على ضربة جزاء، بعد عرقلة المهاجم أمقران، لكن الحكم بوترعة كان له رأي آخر، وسط احتجاجات كبيرة من جانب السنافر، الذين عرفوا كيف يسيرون المباراة، بل أكثر من ذلك، ضيع أمقران في د77 هدفا محققا، عندما عادت له الكرة من الحارس زماموش، الذي وجد صعوبة في التصدي لتسديدة بن مسعود، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل السلبي، ليؤكد الشباب على عودته التدريجية إلى الواجهة بعد استعادة التوازن الداخلي وتحسن النتائج.