سقط عشية أمس، شباب قسنطينة في فخ التعادل أمام ضيفه شبيبة الساورة. وتمكن الزوار خلال المرحلة الأولى من فرض سيطرتهم على مجرياتها، رغم أن السنافر كانوا السباقين إلى تضييع الفرص، ففي الدقيقة السادسة ضيع عواج محاولة سهلة على مشارف ستة أمتار، وسط حيرة الجميع، قبل أن ينقل الزوار الخطر إلى مرمى الحارس عصماني، ونجحوا في فتح مجال التهديف في د18من أول تهديد حقيقي، بعد أن استغل المخضرم يحيى الشريف خطأ من المدافع بن يحيى، وبكرة جميلة رفعها فوق رأس الحارس من على بعد 20 مترا يمنح فريقه هدف التقدم، وهو الهدف الذي أربك أكثر لاعبي الشباب، الذين كادوا يعدلون النتيجة في د18 عن طريق مخالفة مباشرة من عواج أبعدها الحارس سعيدي بأعجوبة، لكن نسور الجنوب استفادوا من خبرة القائد يحيى الشريف، التي ظهرت مجددا في د24، بعد استغلال خطأ في إبعاد الكرة عن طريق محور الدفاع، وسط حيرة السنافر الذين تواجدوا بقوة في المكان المسمى «جبل الفقراء» والبنايات المجاورة بفعل العقوبة المسلطة على الشباب، في الوقت الذي أخلط لاعبو السنافر بين السرعة والتسرع خلال الدقائق المتبقية، وطالبوا بضربة جزاء بعد عرقلة عبيد داخل منطقة العمليات في د41، لتنتهي المرحلة الأولى، بتفوق الزوار بهدفين دون رد. المرحلة الثانية سارت عكس سابقتها، وعرفت سيطرة كلية للسنافر، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب كريم خودة، أين جازف من خلال الاعتماد على خطة 3/4/3، والتي أتت أكلها، حيث نجح بلقاسمي في د55 في تقليص النتيجة، بعد تمريرة حاسمة من عواج، وهو الهدف الذي حرر أكثر أبناء مدينة الجسور المعلقة، الذين احتجوا بعدها كثيرا على الحكم عوينة، الذي حسبهم حرمهم من ثلاث ضربات جزاء، قبل أن يعود نفس اللاعب وينجح في تعديل النتيجة ، بعد استغلاله كرة أمقران، أين وجد نفسه في وضعية سانحة في د81، تمكن من استغلالها وحول الكرة إلى هدف جميل، لتعرف الدقائق الأخيرة، سيطرة كلية لأشبال خودة، لكن مع غياب النجاعة من جانب المحليين، وفي المقابل كاد الزوار عن طريق البديل ساعد أن يخطفوا في د89 هدف الفوز، لولا تدخل الحارس عصماني، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين.