أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أمس الاثنين بتلمسان، أنه يتعين على الطبقة السياسية الجزائرية أن تتحد للحفاظ على الوحدة الوطنية والعمل من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وهو «عامل أساسي لإنعاش الاقتصاد». ولدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة «عبد القادر علولة»، ذكر زيتوني الحضور بسنوات عدم الاستقرار التي مرت بها البلاد خلال التسعينيات والتهديدات التي تتربص بحدودها. وشدد على أن «الطبقة السياسية يجب أن تدرك الأخطار التي تهدد البلاد والمخاطر التي تمثلها الأطراف الأجنبية والعدائية والتي تحاول بكل الوسائل زعزعة استقرار الجزائر». وأكد السيد زيتوني مخاطبًا الطبقة السياسية أنه «لا بد من رفع مستوى عملها لما فيه خير للوطن، وإحباط كل المحاولات الرامية إلى زعزعة استقراره، والتصدي لكل اللوبيات والحركات المأجورة لإثارة الفوضى في البلاد». وبالنسبة للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، فإن «التحديات الحالية كبيرة للغاية». وأضاف أنه «يتعين على الشعب اغتنام فرصة هذه الحملة الانتخابية لكي يتحد ويعي كل القضايا ويتحمل مسؤوليته مثل أولئك الذين كافحوا من أجل استعادة الاستقلال الوطني». وشدد على أنه «بهذه الطريقة ستكون البلاد قادرة على مواجهة كل المؤامرات التي تستهدفها. ويجب على الطبقة السياسية العمل، رغم الاختلافات الأيديولوجية، من أجل الوحدة الشعبية وبناء الجزائر الجديدة». وأشار إلى أن الاستقرار الذي يعمل من أجله التجمع الوطني الديمقراطي وجميع القوى الوطنية في البلاد «سيمكن من إنعاش التنمية الوطنية والاقتصاد»، مبرزا أن «الاستقرار يتيح استقطاب الاستثمارات مع العلم أن الجزائر لديها كل المقومات الضرورية التي تسمح لها ببناء اقتصاد قوي». وبعدما أشاد الطيب زيتوني بالجيش الوطني الشعبي الضامن لاستقرار البلاد والوحدة الوطنية، ذكر بأن برنامج حزبه يوصي بالحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الوطني المتنوع وكذا توسيع صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة «لوضع حد لمركزية التسيير وتمكينها من المساهمة بشكل فعال في تنمية المناطق».