لجأت مصالح الصحة بعدة ولايات، لتوسيع نقاط التلقيح ضد فيروس كورونا، إلى الفضاءات المفتوحة، لاستقطاب أكبر قدر ممكن من المواطنين. فبولاية عنابة، نظمت المصالح الصحية، أمس، عملية استقبال المواطنين على مستوى القاعة متعددة الرياضات بن فرج السليمان بوسط المدينة. وقد وقف والي عنابة، جمال الدين بريمي، على توسيع حملة التلقيح بتخصيص فضاءات عمومية لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين و تحفيزهم على التلقيح. كما اطلع الوالي رفقة مدير الصحة، على الظروف التي تتم فيها هذه العملية التي ستعمم على كل بلديات الولاية من أجل تحقيق المناعة الجماعية. و قامت مديرية الصحة بتحديد الفئات الأولى المعنية بتلقي اللقاح و المقدر ب 139 ألفا، منحت الأولوية للأطقم الطبية و الأسلاك النظامية و أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة. كما قامت اللجنة الولائية المنصبة للإشراف على عملية التلقيح، بتحديد 66 نقطة للتلقيح، إلى جانب استغلال مرافق قطاع الشباب و الرياضة، إلى جانب وضع مخطط لنقل و حفظ اللقاح على مستوى غرفة تبريد خاصة. كما انطلقت العملية، صباح أمس، على مستوى 3 بلديات بإقليم ولاية تبسة، هي عاصمة الولاية ، الشريعة و العوينات «، على أن تتوسع لاحقا لتشمل باقي البلديات و الأحياء و التجمعات السكانية الكبرى. حيث تم استقبال عدد معتبر من كافة الفئات العمرية، بساحة النصر بقلب مدينة تبسة، حيث استهدفت العملية بالفضاء المفتوح أزيد من 70 مواطنا من فئات عمرية مختلفة، نظّمتها مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية و المصالح الأمنية ذات العلاقة و بولاية سطيف، أكد مدير قطاع الصحة و السكان، عبد الحكيم دهان، فتح فضاء عام بدار الثقافة «هواري بومدين» لاستقبال المواطنين لإجراء التلقيحات. و قال المسؤول، بأن مصالح الولاية وضعت كامل الشروط المناسبة لإنجاح هذه العملية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من الفضاء المفتوح هو السماح لأكبر عدد ممكن من المواطنين الاستفادة من التلقيح و هذا كله -حسب تعبيره- من أجل الوصول إلى «المناعة الجماعية». مضيفا بأن المديرية تحصلت مؤخرا من الجهات الوصية على 30 ألف جرعة من لقاح «استرازينيكا» و أكد على أن جميع اللقاحات متوفرة من بينها «سبوتنيك» و «سينوفاك». و عن الفئة المستفيدة من اللقاحات، قال مدير القطاع بأن كل شخص يبلغ من العمر 18 سنة فما فوق، له الحق في التلقيح بمن فيهم العاملون الأجانب في عاصمة الهضاب العليا. و لم يستبعد مسؤول القطاع تخصيص فضاءات مفتوحة جديدة في المدن الكبرى الأخرى، مثل: العلمة، عين ولمان و عين أزال و ذلك فور توفر دفعات جديدة من اللقاحات الثلاثة. و سجلت، مؤخرا، المؤسسات الاستشفائية العمومية بولاية سطيف، ارتفاعا في عدد الحالات المسجلة للمصابين بفيروس كورونا، حيث و على سبيل المثال، فقد سجلت إدارة مستشفى «محمد بوضياف» ببلدية عين ولمان الجنوبية، 40 حالة بين مؤكدة و محتملة، مع تسجيل وفيات يومي الجمعة و السبت الماضيين، ما استدعى من مديرية الصحة توجيه نداءات جديدة للمواطنين بضرورة إتباع الإجراءات الصارمة للوقاية من انتشار الفيروس. وتطلق مديرية الصحة بولاية برج بوعريريج، قوافل طبية ابتداء من، اليوم، نحو مناطق الظل، لإنجاح العملية و إيصال اللقاح إلى مختلف فئات المجتمع والسكان القاطنين بالمناطق النائية البعيدة عن المؤسسات الاستشفائية، بتجنيد طواقم طبية و سيارات إسعاف مجهزة لتلقيح المواطنين، بعد تنظيم 31 قافلة طبية تحسيسية مست مناطق الظل. و بالموازاة مع ذلك، يتواصل التلقيح عبر مختلف البلديات و الدوائر، بالتنسيق مع لجنة خلية الأزمة متعددة القطاعات للوقاية و متابعة فيروس كورونا كوفيد 19، التي تتابع العملية و التحضيرات الجارية لمواصلتها بعد استقبال الحصة المخصصة لجميع الفئات، فضلا عن المتابعة المتواصلة للوضع الصحي و الوبائي بالولاية. و تراهن اللجنة المكلفة بمتابعة الوضعية الوبائية و مديرية الصحة، على بلوغ نسبة 70 بالمائة من الفئة المستهدفة و تلقيح ما يزيد عن 300 ألف نسمة من ساكنة الولاية عبر جميع البلديات، لتحصين المواطنين من مخاطر العدوى و تحقيق مسعى المناعة الجماعية التي تحد من الانتشار الوبائي للفيروس. و قد سبق لمديرة الصحة اتخاذ جميع الترتيبات لإنجاح العملية، بدءا بتكوين الطواقم الطبية المشرفة على العملية المتكونة من 62 طبيبا و 132 ممرضا، موزعين عبر 52 مركزا بمختلف بلديات الولاية. و انطلقت بساحة الحرية في مدينة البليدة، صباح أمس، عملية التلقيح الجماعي المفتوحة للمواطنين، حيث خصصت مديرية الصحة خيما للتطعيم. و شهدت العملية التي تتواصل على مدار كل الأيام من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية السادسة مساء، إقبالا معتبرا لكبار السن مقارنة مع فئة الشباب، فيما عرفت العملية إقبالا محتشما للنساء مقارنة بالرجال و أمام إقبال عشرات المواطنين في الساعات الأولى لبداية العملية، اضطرت مصالح مديرية الصحة للاستعانة بمتطوعين من جمعية كافل اليتيم الخيرية و الهلال الأحمر الجزائري لتنظيم عملية التلقيح. و ذكر مدير الصحة، أن عملية التلقيح الجماعي المفتوحة للجمهور على مستوى ساحة الحرية بباب السبت مفتوحة لجميع المواطنين سواء المسجلين في الأرضية الرقمية أو غير المسجلين، مشيرا إلى أن كل مواطن يتنقل إلى الموقع يستفيد من العملية بغض النظر إذا كان مسجلا في الأرضية من عدمه و كشف مدير الصحة عن تلقيح 18 ألف مواطن على مستوى الولاية منذ انطلاق العملية، مشيرا إلى أن اللقاح متوفر بكميات كافية، حيث تتوفر الولاية حاليا على 25 ألف جرعة، كما تتواجد كميات أخرى على مستوى معهد باستور يمكن الاستفادة منها حسبه في حالة نفاد الحصة المتوفرة حاليا. و في السياق ذاته، كشف نفس المتحدث عن فتح 22 مركز تلقيح على مستوى الولاية، بما فيها مركز ساحة الحرية الذي افتتح، أمس، كما ستفتح مراكز جديدة في مرحلة ثانية بكل من العفرون، بوفاريك و الأربعاء، موضحا بأن عملية التلقيح على مستوى العيادات متعددة الخدمات، هي الأخرى مفتوحة لجميع المواطنين و لا يشترط التسجيل على مستوى الأرضية الرقمية.