تمكن شابان متخرجان من جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، من إنتاج سماد عضوي طبيعي مستخلص من النفايات الخضراء، في إطار دراسة قاما بها لنيل شهادة الماستر، و يستعدان حاليا لإقامة مشروع استثماري بعد أن تبنت مؤخرا الجهات المعنية نتائج دراستهما. الشابان الجامعيان بدر الدين حمادة و سهيلة عناب، 25 سنة، يحملان شهادة ماستر 2 في تخصص تسيير النفايات من معهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة 3، دفعتي 2019 و 2020، قالا للنصر، أن المشروع سيساهم في سد النقص المسجل في هذا المنتج كما سيقضي على المشاكل الفلاحية الناجمة عن تأثيرات الأسمدة الكيميائية، و ذلك بتحسين خصوبة الأرض و الإنتاج الفلاحي، كما سيمكن من تقليص كلفة نقل و ردم النفايات، و ذلك بالتوجه نحو رسكلتها و تثمينها، و من الحد من استيراد الأسمدة، موضحين بأن مشروعهما يندرج في إطار إيجاد حلول مستدامة في مجال جمع النفايات و التخلص منها بالوسط الحضري. وقد دفع شغف بدر الدين و سهيلة ، بالبحث العلمي و رغبتهما في تقديم إضافة للبحوث الجامعية المنجزة، للبحث كل على حدة عن موضوع يمكن تجسيده ميدانيا، و بعد تقييمهما لوضعية تسيير النفايات بالولاية، و اطلاعهما على المشاكل التي يواجهها الفلاحون، قررا أن يعدا بحثا من شأنه أن يحل مشكل النفايات الخضراء و يقضي على معضلة السماد الاصطناعي، و كانت انطلاقتهما من فكرة «استرجاع النفايات الخضراء القابلة للتحلل». أعد كل واحد منهما بحثه و اكتشفا بعد تخرجهما، بأنهما يحملان نفس الفكرة و يرغبان في تجسيدها، فقد حقق كل منهما نتائج مبهرة خلال إعداد الدراسة التطبيقية في إطار مذكرة التخرج. استغلال 2500 طن من النفايات و إنتاج 700 طن من السماد الطبيعي سنويا ما زاد من إصرار الشابين على المضي قدما، كما قالت سهيلة، هو أن عملية التخلص من النفايات الخضراء تكبد خسائر مادية معتبرة، كتكلفة النقل و الردم، في الوقت الذي يمكن إعادة رسكلة هذه النفايات، لاستخراج سماد طبيعي عضوي يستغله الفلاح في الزراعة، ما سيخفف من الأعباء الكثيرة على الدولة التي تخصص مبالغ معتبرة لاستيراد السماد، كما سيمكن من توسيع مجال الاستثمار و تحقيق الاكتفاء الوطني و تصدير المنتج إلى الخارج ليصبح مصدرا للثروة . و أضافت سهيلة، في حديثها للنصر، على هامش معرض للبيئة بدار البيئة بقسنطينة، بأن كمية النفايات الخضراء التي ترمى سنويا في تزايد مستمر، حيث قدرتها ب 5 آلاف طن سنويا، موضحة بأن ما يؤرق أكثر ليس التخلص منها فقط، بالرغم من أهميتها، و إنما التكاليف الباهظة للعملية. في المقابل تقتنى الأسمدة الكيميائية بأسعار خيالية و لها أضرار جمة، في الوقت الذي بإمكاننا توفير سماد عضوي طبيعي، كما قالت المتحدثة. و استخلص الشابان بأن إنشاء مؤسسة خاصة ، سيمكن مبدئيا من استغلال 2500 طن من النفايات سنويا، و إنتاج 700 طن من السماد سنويا. السماد موجه تحديدا للأراضي الفلاحية الرملية و أوضح من جهته الشاب بدر الدين حمادة ، بأن السماد العضوي الذي يتم إنتاجه، موجه تحديدا للأراضي الفلاحية الرملية، كولاية واد سوف، مضيفا بأن السماد مستخلص من مواد طبيعية، لهذا سيخلص الفلاحين من المشاكل التي تؤرقهم. و أضاف بأنه لمس خلال حديثه إلى هؤلاء الفلاحين، تذمرهم من استعمال السماد الكيميائي الذي يساعد في نمو المحاصيل بشكل سريع جدا، لكن تأثيراته وخيمة على النباتات و كذا خصوبة التربة التي ستتقلص على المدى الطويل مردوديتها، عكس السماد الطبيعي الذي يعمل على تحسين خصوبة الأرض و الإنتاج الفلاحي على حد سواء. الثنائي أكد للنصر بأن السماد سبق و أن قام بإنتاجه و قدم عينة منه للجهات المعنية، كما تم عرضه على فلاحين فدعوا إلى الإسراع في إنتاجه و تسويقه، و بخصوص مراحل تحويله، قال الثنائي بأنها ثلاث مراحل، مرحلة جمع و طحن النفايات، مرحلة التخمر الهوائي، و مرحلة الحصول على سماد ناضج جاهز للاستغلال الفلاحي. و أكد الشابان بأن العملية تستدعي توفير 3 آلات، آلة الطحن أو الرحي و آلة التدوير و آلة الغربلة، مشيرين إلى أنهما ليسا بحاجة إلى إمكانيات كبيرة جدا، لأن عملية استخراج السماد سهلة و بسيطة. الشاب بدر الدين أكد بأنه و بعد و أن قرر و زميلته العمل معا لتجسيد الدراسة على أرض الواقع، توجها إلى مدير مركز الردم التقني بولاية قسنطينة، لاقتراح تجسيد المشروع على مستوى المركز، أين يتم تجميع النفايات التي تعد المادة الأولية ، و ذلك لتقليص أعباء النقل، فوافق المسؤول مبدئيا على الاقتراح. كما قاما بعرض مشروعهما على مديرية البيئة على أمل أن تتبناه، لكنها لم تتجاوب مع العرض، ما جعلهما يطرحان الفكرة مجددا، لكن باقتراح الشراكة كقطاع خاص. طلب منهما المسؤول عندئذ القيام بدارسة تجريبية على نطاق أوسع، للتأكد من مدى نجاعة المشروع و إمكانية تسويقه، للانتقال الفعلي للاستثمار و الاستفادة من قرض أونساج، و هي عراقيل واجهها الشابان، إلى جانب المشاكل المادية التي حالت دون تحقيق ما يريدانه، لكن في احتفالية اليوم العالمي للبيئة تم تبني مشروعهما، و عقدت و بشكل رسمي اتفاقية مع مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني لولاية قسنطينة ، بالتنسيق مع مديرية البيئة، و برمج موقع المشروع بمفرغة النفايات الهامدة جانب جامعة قسنطينة 3 ، على مساحة قدرها 50 مترا مربعا، لاستقبال 3 كومات من النفايات الخضراء المطحونة. أسماء بوقرن سواعد خضراء عميدة موظفي قطاع الغابات شامة بشايرية.. 39 عاما من الحياة البرية صارت الغابة جزءا منها، لم تعد تحتمل العيش خارج الحياة البرية التي وهبتها كل ما تملك من شباب العمر، و مازالت تواصل مسيرة التحدي و العطاء، حتى أنها لم تعد تملك القدرة على العيش بعيدا عن الطبيعة و أشجار الفلين و الزان الريحان، و جميلات الأرز بقمة لالة ماونة بقالمة، موطن التنوع الإيكولوجي و الطبيعة العذراء التي لم تمسسها يد الإنسان بسوء. من هنا من هذه الغابة الجميلة التي تمد مدينة قالمة بعناصر الحياة، و من غابات بني صالح الشهيرة و جبال بوعربيد و بني عمران، بدأت مسيرة عميدة موظفي قطاع الغابات بولاية قالمة، شامة بشايرية التي قضت 39 عاما مع الحياة البرية مدافعة عن الطبيعة و البيئة و التنوع الإيكولوجي، و منددة بالخراب و الدمار الذي يطال غابات قالمة كل صيف، مخلفا وراءه سوادا يكتسح قلب شامة و يحزنها كلما شب حريق، أو قطعت عصابات الفحم شجرة زان و فلين، أو نال العمران الجائر من الحياة البرية بالتجريف و النفايات. بدأت الحياة البرية لشامة بشايرية سنة 1982 عندما بلغ الاهتمام بالغابة ذروته، و لم تكن الحرائق و التغيرات المناخية بالشكل الذي صارت عليه اليوم، يومها كانت شامة الشابة المفعمة بالحيوية و النشاط تخطو خطواتها الأولى وسط الأدغال و الغابات العريقة تستكشف غرائب الحياة البرية، و تغوص بمخيالها الواسع في أسرار الطبيعة، حتى صارت هذه الطبيعة الجميلة كل حياتها على مدى 4 عقود من الزمن، مرت كأنها يوم أو بعض يوم، فالحياة البرية تنقضي بسرعة و تزداد شوقا و متعة كلما طال معها الجوار الصادق. تقول شامة متحدثة للنصر بأن قصتها مع الشجرة و الحياة البرية بدأت من حديقة مصطفى سريدي بمدينة قالمة، عندما تلقت أولى معارفها حول الطبيعة و الكائنات الحية التي تعيش فيها، و كان عمي علي كما تسميه، معلمها الأول بالحديقة التاريخية العريقة التي تعد متحفا متفردا وسط مدينة قالمة، تجمع بين الأشجار النادرة و الآثار الرومانية، التي جعلت من هذه الحديقة الأثرية قبلة للسياح و الطلبة و الباحثين، من داخل الوطن و من الخارج. « دخلت قطاع الغابات صغيرة و تلقيت المساعدة من الجميع، من عمي علي بالحديقة الأثرية، و من موظفي المحافظة التي صارت عائلتي الثانية، فيها أقضي كل وقتي أتعلم و أكتسب المزيد من المهارات و المعارف، حول هذا العالم الواسع المثير بمكوناته المتنوعة من أشجار و نباتات و حيوانات و طيور، الغابة اليوم هي حياتي كلها، قضيت فيها 39 عاما اعتبرها من أجمل الأيام، أنا اليوم رئيسة قسم توسيع الثروة الغابية بمحافظة الغابات بقالمة، أعمل كل ما في وسعي لتطوير غابات الولاية من خلال برامج الغرس المستمرة، واكبت كل مراحل تطور غابات قالمة، لكم تكن لدينا وسائل التطوير و الحماية كما هي اليوم، لكن كانت لنا الإرادة و حب العمل و الوفاء للشجرة، اليوم لنا مشاريع هامة كغرس الأشجار الاقتصادية، و تصحيح المجاري للحد من الانجراف،و فتح المسالك الغابية، و الخنادق المضادة للحرائق، و المساهمة في جهود التنمية الريفية، من خلال مساعدة السكان بالأشجار المثمرة، و المواشي، و تهيئة المنابع المائية و تربية النحل، الغابة صارت اليوم مصدرا لتنمية الاقتصاد الوطني، و عاملا مهما لتثبيت السكان بالأقاليم الجبلية، و تدريبهم على حماية الغابة و الاستفادة منها، الغابة اقتصاد و صحة و سياحة و توازن إيكولوجي، و كلما تعرضت هذه الغابة للاعتداء يتأثر أيضا النظام البيئي برمته، أملي أن تزدهر غابات قالمة و كل الوطن، الشجرة هي رمز الحياة و على الجميع حمايتها حتى تستقيم الموائل البيئية و تتعافى الطبيعة من جديد». و تعد شامة بشايرية بمثابة بنك حيوي يختزن كل المعلومات حول الحياة البرية بولاية قالمة، فهي تعرف كل أنواع الأشجار و النباتات بالمنطقة، و تميز جيدا بين الشجرة المحلية و الشجرة المستوطنة عن طريق الغرس، كالدردار و الكاليتوس و الصنوبر بأنواعه الثلاثة، الحلبي و البحري و الثمري، و شجرة الفيكس ريتيزا التي تملأ شوارع مدن و قرى قالمة جمالا و اخضرارا على مدار العام. و دربت شامة الكثير من موظفي قطاع الغابات بقالمة، و مازالت تواصل مسيرتها الحافلة بالعطاء و الخير الكثير، تتنقل باستمرار إلى جبال المنطقة، و تتابع برامج التشجير و توسيع المساحات الغابية، و تشارك في تظاهرات البيئة و الغابات و الزراعة، و كلما طلب منها التحدث عن الحياة البرية تخرج مخزونا علميا ثريا بلغة بسيطة، يفهمها الجميع، مؤكدة بأن الغابة هي الحياة، فلنحافظ عليها حتى تتعافى بيئتنا، و نحد من مخاطر التغيرات المناخية المحدقة بالبلاد. فريد.غ قف النفايات تلوث وديان جيجل و تهدّد التنوع الإيكولوجي بمصباتها تعد ولاية جيجل من بين المناطق التي تكثر بها الوديان، و تنعم بكثرة التساقط، فلا تكاد المياه تجف من الوديان التي تمتد على مسافة طويلة، انطلاقا من البلديات الجبلية، ووصولا إلى المدن الساحلية، و تشهد معظم الوديان تعديا صارخا ، عبر الرمي العشوائي للنفايات و بقايا الأتربة و تشييد منازل بجوارها، مع تغيير المجرى الحقيقي لها، و قد نجم عنها تعدي على المصبات و تأثير على الأسماك و الحيوانات البحرية. مصبّات وديان ملوثة خطر على التنوع الإيكولوجي فقد كثرت في السنوات الفارطة، و خصوصا مع بداية موسم التساقط شهر سبتمبر، بعض المظاهر المؤسفة و المتمثلة في نفوق الأسماك، خصوصا بالوادي الكبير بسيدي عبد العزيز و وادي جن جن، فهاته الظاهرة كانت لها مسبباتها و تفسيراتها من قبل المصالح المختصة، و من ضمنها تلوث الوديان، و كثرة رمي النفايات بها، و كذا توجيه قنوات صرف المياه القذرة نحوها، فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عدة مرات صورا لنفوق الأسماك، وسبق للنصر، أن قامت بإعداد مقالات حول الظاهرة الخطيرة، و تعتبر أكبر تهديد للحياة البرية والبحرية، و أحد أهم العوامل المؤثرة في حدوث الكوارث الإيكولوجية، وقد سبق لنا أن وقفنا على الكميات الكبيرة من النفايات و خصوصا القارورات البلاستيكية بشاطئ تاسوست، والتي يحملها واد جن جن من مسافات بعيدة، لتفسد نكهة الحياة البرية و تشوه المنظر العام للشاطئ، وقد عملت مصالح الصيد البحري و الموارد الصيدية بجيجل رفقة الفاعلين في عقد لقاءات تشاورية من أجل تنظيم نشاط الصيد البحري بمصب الوادي الكبير ببلدية سيدي عبد العزيز، أين تم تقديم مقترح بضرورة إنشاء منطقة صيد بحري منظمة بالمصب و كذا العمل على محاربة الظواهر السلبية التي أثرت على حياة الأسماك و تسببت في تلوث الوادي، أين تم التأكيد على ضرورة توسيع نطاق الحماية للوادي من التفريغ العشوائي للمياه القذرة، انطلاقا من الولايات المجاورة، كون الوادي ينطلق من قسنطينة (وادي الرمال). و تؤثر الوضعية القائمة على المحصول الفلاحي بدرجة كبيرة و ترفع تكاليف النشاط الفلاحي ، خصوصا عندما تعلن السلطات المختصة عن عدم صلاحية مياه الوديان للسقي، بحيث سبق للعديد من البلديات عبر مكاتب حفظ الصحة، أن منعت استعمال مياه الوديان للسقي لتلوثها وهي الوضعية التي أقلقت الفلاحين كثيرا. تشييد بنايات بجوار الوديان قنبلة موقوتة و أضحت مؤخرا، الوديان، تهدد سلامة المواطنين و تشكل خطرا كبيرا على حياتهم و ممتلكاتهم، ونجم عنها وقوع فيضانات، جراء التساقط المفاجئ للأمطار، وأرجعت الأسباب إلى تراكم النفايات ، فقد نجم عن ارتفاع منسوب المياه، إحداث ضرر كبير بالمنازل على غرار فيضان واد تاسيفت وواد القنطرة، فالزائر لأعالي واد القنطرة، يشاهد الخلل الكبير و الاعتداءات التي طالت مسار الواد، و نفايات متراكمة في كل مكان، فعند تتبع مسار واد القنطرة، إلى غاية المحور الفاصل بين منطقتي المقاسب و الشمايم، تشاهد الكميات المتراكمة من الأتربة و الأوساخ المحيطة بجوار المدخل و الوادي، مع وجود منازل تلامس حافة الوادي، فتتسبب قوة المياه المتدفقة كل مرة في إعادة تكوين مسار الواد القديم، و انجراف كبير للتربة، حيث بدأ المجرى يتلاشى ، و يهدد وجود منازل مبنية على مسافة تقل عن المتر، و كلما تعمقنا نحو أعالي الوادي، ارتفع عدد المنازل الفوضوية المبنية بجواره، وقد وجدنا منازل في طور الإنجاز، يبدو أن أصحابها تخلوا عن إكمال تشييدها، و الملاحظ عبر منعرجات بالوادي، آثار قوة المياه المتدفقة، جراء الانجراف الكبير للأتربة، وقد شاهدنا بعض المواقع، انجرفت الأتربة بها، بحوالي متر و نصف، فيما بدأت بعض المتاريس بالسقوط، أنجزها بعض المواطنين من أجل تغيير مسار الوادي، و منع تدفقه باتجاه المنازل، خصوصا بالمنعطفات، و الملاحظ أن المساحة المجاورة للوادي، تعرف اعتداءات كبيرة و متتالية منذ سنوات، فقد أدت العشرية السوداء إلى نزوح عائلات من الجبال، و البحث عن مساحات شاغرة، لتشييد أكواخ، أين قامت عائلات بسبب الحاجة الملحة إلى الإقامة وبناء بيوت صغيرة بجوار الوادي، لكنها مع مرور الوقت تحولت إلى مساكن كبيرة و من عدة طوابق، و الاعتداء على مساره في عدة نقاط، و يكمن الخطر الأكبر في النفايات و بقايا الأتربة المرمية على ضفاف الوادي، أين شاهدنا، بقايا منزل مهدم موجودة بجوار الواد، أين ذكر متحدثون، بأن العديد من المواطنين يلجأون لرمي النفايات الهامدة بجوار الواد، مؤكدين، بأن أحد المواطنين قام برمي بقايا منزله المهدم بالواد، بالإضافة إلى ظاهرة رمي النفايات المنزلية، حيث أن العديد من العائلات تقوم برمي القمامة بجوار الواد. و هو ما سيشكل خطرا كبيرا على عدة تجمعات سكانية في حالة الاستمرار في الرمي العشوائي، بحيث يكثر سوء المشهد بجوار الطريق المؤدي لقرية بوغدير، أين لاحظنا الرمي العشوائي للأتربة و بقايا مواد البناء، أما وادي النيل ببلدية الشقفة، فتحول لمفرغة عمومية لرمي مختلف النفايات من قبل المواطنين، و يكمن الهاجس الكبير في أهمية الوادي و إمتداده بجوار محيطات السقي و الحقول المنتشرة بالمنطقة.