كشف والي برج بوعريريج للنصر، أمس الأول، عن برمجة الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية عبر 5 بلديات و من بينها بلديات خليل، سيدي أمبارك و جعافرة، بعد الانتخابات التشريعية و الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا. و أكد الوالي في تصريحات إعلامية خلال زيارته التفقدية لبلديات دائرة بئر قاصد علي، في رده على سؤال للنصر و انشغالات مواطني بلدية خليل حول تاريخ توزيع السكنات الاجتماعية التي عرفت تأخرا عبر عدد من البلديات، على أن لجان الدوائر قامت بإعداد قوائم المترشحين للاستفادة من هذه السكنات الموجهة للفئات المعوزة و قد تم الفصل في 5 قوائم و لم يبق سوى الإعلان عنها، مشيرا إلى الشروع في العملية مباشرة بعد التفرغ من التحضير للتشريعيات و إنجاحها و كذا بعد الامتحانات النهائية، لتكون بعدها جميع الظروف مواتية للإعلان عن القوائم تباعا، بما فيها قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي ببلدية خليل، التي قال قاطنوها في حديثهم مع الوالي خلال الزيارة التفقدية، بأن السكنات منجزة منذ سنوات و أن آخر عملية لتوزيع السكن الاجتماعي مر عليها أزيد من خمس سنوات، في حين تعرف البرامج المسجلة طيلة هذه الفترة تماطلا في التوزيع، رغم انتهاء الأشغال ببعض الحصص السكنية و جاهزيتها للتوزيع . و في هذا الصدد، اعترف الوالي بتسجيل تأخر كبير في انجاز و توزيع الحصص السكنية، تم تداركه منذ بداية سنة 2020، رغم تأثير إجراءات توقف ورشات الأشغال خلال فترة كورونا و نقص العمال، بالنظر للإجراءات و الترتيبات الوقائية التي تزامنت مع ظهور وباء كورونا كوفيد 19، ليتم بعدها اتخاذ جملة من القرارات التي سمحت بإعادة بعث الأشغال و الإعلان عن قوائم المستفيدين عبر 11 بلدية، بحصة إجمالية تفوق 3900 سكن، في حين لم يتم الإعلان خلال سنة 2019 سوى عن قائمة واحدة ببلدية مجانة في حصة 186 مسكنا. و شهدت حينها عديد المشاكل و الاحتجاجات بالنظر إلى التجاوزات المرتكبة في إعدادها و الإعلان عنها في ظروف غير لائقة قبل إتمام أشغال التهيئة و الربط بمختلف الشبكات، ما أخر منح المفاتيح في الحصة المكتملة، إلا خلال الأسابيع القليلة الفارطة، في حين ينتظر إتمام دراسة الطعون و أشغال التهيئة لتوزيع الحصة المتبقية من السكنات التي تقارب 90 سكنا. و أكد ذات المسؤول، على مواصلة برنامج التوزيع خلال السنة الجارية، بعد الإعلان عن 4 قوائم ببلديات الولاية و إعداد 5 قوائم أخرى أصبحت جاهزة للإعلان عنها متى توفرت الظروف المناسبة لذلك و بعد التفرغ من الانتخابات و الامتحانات النهائية. أما في ما يخص دراسة الطعون التي تأخر الفصل فيها ببعض البلديات لمدة تقارب العامين، فأشار الوالي إلى أن اللجنة تعمل على القيام بدورها كما ينبغي، من خلال دراسة الملفات بالتدقيق و التمحيص فيها لضمان الدراسة العادلة للطعون و من ذلك عدم التفريط في حق أي مستفيد و إقصاء الحالات التي يتم التأكد من عدم توفر شروط الاستفادة فيهم و تعويضهم بمستفيدين يستحقون الحصول على هذا النمط من السكنات. و زيادة على هذا، أشار الوالي إلى أن التأخر في إعلان القوائم و توزيع السكنات، يعود إلى عدم جاهزية المشاريع السكنية و توقف الأشغال بها لسنوات، خاصة ما تعلق منها بأشغال التهيئة، حيث بقيت عشرات المشاريع بدون ربط بمختلف الشبكات على غرار المياه الطرقات و الإنارة العمومية و تم تدارك هذا الإشكال خلال العام الجاري، حيث انطلقت جميع المشاريع، فضلا عن تسريع وتيرة انجاز السكنات و كانت نسب الأشغال خلال السنة الفارطة حسب الوالي، تتراوح بين 20 إلى 35 بالمائة و عرفت تقدما حاليا بين 80 إلى 95 بالمائة. من جانب آخر، دشن الوالي خلال زيارته التفقدية، مدرسة ابتدائية ببلدية خليل، كما قام بوضع حجر الأساس لإنجاز ثانوية بقرية الشفا و معاينة مشروع تدعيم حصص السكان بالمياه الصالحة للشرب بالمنطقة، حيث تم وضع نقب جديد حيز الخدمة، يوفر أزيد من 7 لترات في الثانية و يخصص لتزويد سكان قرية عين البيضاء و تدعيم حصص بلدية بئر قاصد علي من المياه، فضلا عن معاينة أشغال تصليح الشبكة التي كانت مهترئة، ما كان يتسبب في تسرب و ضياع كميات هامة من المياه.