استدعت السلطات المحلية لدائرة العلمة رئيس النادي الهاوي سمير رقاب، من أجل معرفة حقيقة ما يجري داخل الفريق، خاصة بعد التطورات الأخيرة، أبرزها إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» معاقبة «البابية»، بحرمانها من التعاقد على ثلاث فترات كاملة، بسبب عدم تسديد مستحقات المدرب السابق التونسي وجدي الصيد، بقيمة مالية لا تتعدى 217 مليون سنتيم. وحسب مصادرنا فإن رئيس دائرة العلمة عمر بوطهراوي، غير راض تماما عن طريقة تعامل إدارة رقاب مع مختلف الملفات، خاصة بعد تجدد تهديدات اللاعبين بمقاطعة المباراتين المتبقيتين من نهاية الموسم، أمام كل من مولودية قسنطينة واتحاد خنشلة على التوالي، بسبب عدم تقاضيهم مستحقاتهم العالقة طيلة الأشهر السابقة. وقالت مصادر مؤكدة، إن السلطات المحلية ستدعو رقاب إلى رمي المنشفة، خاصة في ظل الضغوطات الكبيرة التي بات يفرضها الشارع الرياضي، والذي بات ينادي بضرورة إحداث التغييرات على مستوى هرم الإدارة، وذلك خوفا من تكرار نفس أخطاء الموسم الجاري، لاسيما بعد فشل النادي في التنافس على ورقة الصعود، رغم الإمكانات المالية المسخرة، مقارنة ببقية أندية بطولة القسم الثاني هواة. وعلمت النصر، أن المدرب الأول نذير لكناوي يتواجد هو الآخر في قمة الغضب من الرئيس سمير رقاب، بسبب تأخر الثاني في دفع المستحقات المالية للاعبين المتفق عليها سابقا، وأضافت هذه المصادر أن التقني «العنابي»، طلب رسميا فسخ التعاقد معه، بعد تأكيده أنه لم يعد قادرا على مواصلة أداء مهامه في مثل هذه الظروف، وأرجع السبب في ذلك إلى حالة «التخلاط» المسجلة داخل النادي، نظرا للعدد الكبير من «الموظفين» الذين يؤدون دور «الرئيس». وكان لكناوي قد هدد سابقا بالاستقالة من منصبه، بعد دخوله في خلافات حادة مع الناطق الرسمي رابح الجلاس، قبل أن يتراجع في آخر لحظة ويقرر العودة إلى ممارسة مهامه بصورة طبيعية في النادي. وتتجه الإدارة إلى الاعتماد على تشكيلة صنف الآمال في المباراتين القادمتين، بسبب عدم امتلاكها السيولة المالية، لتسوية مستحقات لاعبي الأكابر، مع رفض الرئيس سمير رقاب تقديم أي قروض مالية من حسابه الخاص.