قدم منتخب بوركينافاسو منافس المنتخب الوطني، الأبرز في تصفيات مونديال قطر، مؤشرات إيجابية سهرة السبت، في وديته أمام المغرب رغم الخسارة بهدف دون رد، حيث خلق منتخب "الخيول" عدة صعوبات ومتاعب لأشبال حليلوزيتش، الذين انتظروا إلى غاية د51 من أجل تسجيل الهدف الوحيد عن طريق مخالفة مباشرة، نفذها المدافع حكيمي. واستفاد الناخب الوطني جمال بلماضي، كثيرا من معاينته لودية بوركينافاسو، خاصة وأنه تعرف على المستوى الحقيقي لمنتخب الخيول، أمام منتخب يطبق نفس طريقة اللعب، ما سيجعل مدرب الخضر يمتلك عدة معلومات عن منافسه الأبرز، الذي فرض ضغطا رهيبا على المنتخب المغربي، في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، وضيع فرصة تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، لولا تألق حارس المنتخب المغربي المحمدي، إلا جانب التسرع الذي طغى على أداء الهجوم. ومن بين نقاط قوة المنتخب البوركينابي، هي اعتماد لاعبي الوسط على التسديد من بعيد، وكل هذه النقاط يكون قد دونها بلماضي، ما سيسمح له بضمان أحسن تحضير لهذا الموعد، الذي يراه أهل الاختصاص بنهائي التأهل إلى المباراة الفاصلة. وفي السياق ذاته، فإن مدرب منتخب بوركينافاسو، لم يقحم بعض العناصر الأساسية في صورة الأخوين تراوري، إلا أن ذلك لم يؤثر على الأداء بشكل عام، رغم تسجيل ثاني هزيمة بعد الخسارة المسجلة أمام كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف، لكن مدرب المنتخب البوركينابي، عبر عن رضاه التام عن المردود المقدم، من طرف أشباله في الموعدين الوديين. ويلاقي المنتخب الوطني منتخب بوركينافاسو، في ثاني جولات تصفيات المونديال، لكن إلى غاية الآن لم يرسم مكان إقامة هذه المواجهة، خاصة وأن الاتحاد الإفريقي، تحفظ على اعتماد ملعب 4 أوت بالعاصمة واغادوغو، وتمت برمجة مباريات منتخب الخيول في بلد آخر، وحتى الأندية اضطرت للاستقبال في المنافسات القارية خارج بوركينافاسو وخاصة في السنغال والبينين.