يراهن الطاقم الفني لجمعية عين مليلة على استرجاع اللاعب هريات في مباراة الغد أمام شباب قسنطينة، في ظل مساعي الجهاز الطبي لتجهيزه من خلال تكثيف العلاج، ومحاولة وضعه في أفضل أحواله، حسب المدرب فؤاد شيحة، الذي اعتبر في تصريح للنصر بأن فريقه سيواجه السنافر، بتشكيلة عرجاء ومنقوصة من عديد الركائز. وأكد شيحة أن «لاصام»، ستكون محرومة في هذه القمة المحلية من خدمات كل من واعلي ودهار وبن شريفة بداعي الإصابة، بالإضافة إلى زياد حمزة المعاقب، مضيفا بقوله:" لا أذيع سرا إن قلت بأن فريقي سيلاقي السنافر دون أبرز ركائز خط الوسط، وهو ما سيضاعف من متاعبنا. ومع ذلك سعينا لإيجاد البدائل من خلال ترقية بعض الوجوه الشابة من الرديف ومنحها فرصة البروز والتألق، رغم إدراكي بصعوبة المهمة أمام منافس، سيعمل على الثأر رياضيا من الخسارة التي تكبدها في لقاء الذهاب وفي الوقت بدل الضائع". ويرى شيحة بأن التحضيرات لموعد الغد، جرت في ظروف جد صعبة، بفعل تراكم المشاكل والحالة المعنوية المهزوزة للمجموعة، وأردف قائلا:" صراحة الفريق يمر بفترة عويصة، نتيجة تعدد المشاكل، مالية منها وتنظيمية، الأمر الذي لم يسمح لنا بالتحضير بالكيفية المرجوة لمقابلة السنافر، كما أن إضراب اللاعبين بعد لقاء أهلي البرج بسبب إشكالية المستحقات وإسقاطات رحيل هداف الفريق حامية، وخصم 4 نقاط على البساط، كلها عوامل مجتمعة جعلت الأمور في بيت الجمعية تسير عكس اتجاه الرياح، لكن انتظر رد فعل إيجابي من فريقي". إلى ذلك، التزمت الإدارة بتوفير الشروط الكفيلة، بإعطاء الشحنة المطلوبة للاعبين، حتى وإن كانت المشاكل الداخلية للفريق، ظلت تلقي بظلالها على أجواء التحضيرات، بغض النظر عن قضية اللاعب السابق الكاميروني روني والتي رفعت الإدارة بشأنها شكوى على مستوى «التاس» لاستعادة حقوق الفريق. من جهة أخرى، وعد الرئيس شداد بن صيد بالكشف عن بعض القرارات تخص فريقه، وذلك بعد مواجهة الغد، التي سيحتضنها مركب زبير خليفي، وهو ما اعتبرته أوساط مقربة من أسرة «أبناء قريون» تلميحا لحدوث ثورة في الفريق، قد تشمل كل الجوانب، في ظل جلوس شيحة على كرسي قاذف، وحالة الغضب التي ظل يتبناها الشارع الرياضي.