كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي يستعد لمغادرة أرض الوطن، عائدا إلى مقر إقامته بقطر، بعد أن أنهى كافة أعماله والتزاماته في الجزائر، عقب الإشراف على تربص جوان الذي تخللته ثلاث وديات أمام موريتانيا ومالي وتونس، وهي اللقاءات التي حصد من خلالها ثلاث انتصارات ثمينة، مكنت الخضر من كسب ثلاثة مقاعد في ترتيب الفيفا الجديد. بلماضي الذي مدد إقامته بالجزائر لعدة أيام، حرصا منه على متابعة لقاء المنتخب المحلي أمام ليبيريا، ومعاينة بعض الأسماء التي تبصم على مستويات قوية هذا الموسم، على غرار عمورة وقادري ومسعودي وحداد وسعيود، يستعد للعودة إلى قطر في اليومين المقبلين، من أجل الشروع في عملية التحضير للتصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، المقرر انطلاقتها شهر سبتمبر المقبل، بمواجهة منتخبي جيوبتي وبوركينافاسو. ويخطط الناخب الوطني عند عودته إلى قطر، لمعاينة منتخب جيبوتي عن قرب، خاصة وأن أشبال المدرب الفرنسي جوليان ميت على موعد مع خوض مباراة فاصلة أمام منتخب لبنان بتاريخ 23 جوان الجاري، من أجل اقتطاع تذكرة التأهل إلى بطولة كأس العرب، المبرمجة بقطر بداية من شهر ديسمبر المقبل. وسيحاول بلماضي عدم تضييع المباراة، التي سيحتضنها ملعب خليفة الدولي هذا الأربعاء، وفي حال كان منشغلا أو تعذر عليه التنقل، سيكلف أحد معارفه بإجراء متابعة دقيقة للمنتخب الجيبوتي، سيما وأن بلماضي يود الوقوف على نقاط قوة وضعف هذا المنتخب، من أجل الاستثمار فيها خلال مباراة ملعب تشاكر، كون تدشين التصفيات بانتصار عريض، كفيل بمنح رفاق القائد رياض محرز، دفعا أكبر للعودة بنتيجة ايجابية من وغاداوغو، خاصة وأن ترويض الخيول البوركينابية يعزز من فرص التأهل للمباراة الفاصلة. إلى ذلك، حلّت أمس بعثة منتخب جيوبتي بالعاصمة القطريةالدوحة بوفد يضم 45 فردا بقيادة رئيس الاتحادية، الحريص على التأهل إلى دور المجموعات من بطولة كأس العرب، كون ذلك كفيل بتمكين منتخب بلاده، من خوض لقاءات قوية شهر ديسمبر المقبل، خاصة عند التباري مع الخضر والفراعنة وصقور الجديان، المتواجدين معه ضمن نفس المجموعة. وقبل التنقل إلى قطر، كان منتخب جيبوتي، قد أجرى معسكرا مغلقا تخللته ودية أمام المنتخب الصومالي، نجح خلالها أشبال ميت في الفوز بهدف لصفر، على ملعب حسن جوليد، ولو أن الأداء لم يرق إلى مستوى التطلعات، وأكد محدودية هذا المنتخب الذي لن يقو على مجاراة منتخبنا المشارك في بطولة كأس العرب، فما بالك بالمنتخب الأول المتواجد إلى جانبه ضمن المجموعة الأولى من التصفيات المونديالية. وفي حديث مقتضب مع التقني جوليات ميت، فإن منتخب جيبوتي، يأمل أن يكون التأهل من نصيبه لكأس العرب، على اعتبار أن ذلك يعد خطوة مهمة، ستزيد حماسهم قبل تصفيات مونديال قطر 2022، بعد أن نجحت «القروش» في التأهل لدور المجموعات في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم على حساب منتخب سوازيلاند، لتنضم إلى مجموعة الخضر وبوركينافاسو والنيجر. وتمثل عودة المنتخب الجيبوتي إلى قطر في ديسمبر للمشاركة في كأس العرب، تعويضا عن خروجه المبكر في أكتوبر 2019 من التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون، وقد شارك المنتخب الجيبوتي 12 مرة في منافسات كأس «سيكافا» الإقليمية بين عامي 1994 و2019، فيما عجز لحد الآن عن المشاركة في نهائيات الكان»، التي تبقى أبرز أهدافه المستقبلية.