كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي قد اتخذ قرارا هاما وحاسما، بخصوص التشكيلة الوطنية، يتمثل في عدم استدعاء أكثر من 23 لاعبا مستقبلا، خاصة وأن الفريق الوطني سيكون معنيا بداية من المعسكر الإعدادي المقبل، بانطلاق التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. وحسب ذات المصادر، فإن مدرب الخضر قد تحدث مع لاعبيه على هامش حصة الفيديو الأخيرة، الخاصة بمعاينة المنتخب التونسي، عن تربص شهر سبتمبر المقبل، الذي ستتخلله مباراتان هامتان أمام منتخب جيبوتي وبوركينافاسو، برسم الجولتين الأولى والثانية من المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2022، أين أكد بأن القائمة النهائية لن تضم أكثر من 23 لاعبا، كونه يود أن يركز في عمله على العناصر المعول عليها لقيادة الخضر نحو تخطي الدور الأول من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، واستدعاء 30 لاعبا كما حدث في آخر معسكرين قد يفقد المجموعة التركيز، كما سيعقد من مأمورية برمجة التدريبات. بلماضي، وفي حديثه للاعبيه قبيل لقاء "نسور قرطاج"، أوضح بأنه قد منح الفرصة للجميع في آخر معسكرين، ووقف على مستوى كل لاعب، وبالتالي سيتخذ قراره النهائي، بخصوص الأسماء التي ستواصل معه العمل مستقبلا، مضيفا بصوت عال:" انتهت الهدايا، وجميعكم حصل على فرصته من خلال خوض لقاء على الأقل، وبداية من التربص المقبل لن تضم قائمتي أكثر من 23 لاعبا، حتى وإن كانت القوانين الجديدة، بسبب جائحة كورونا، تسمح لي باستدعاء 26 لاعبا". وكما هو معلوم، فقد رخصت "الفيفا"، ومختلف الاتحادات للمنتخبات الوطنية، بإدراج قوائم تضم 26 لاعبا، كما حدث مع الاتحاد الأوروبي مؤخرا بمناسبة "اليورو"، الذي عرف ضربة الانطلاقة سهرة أمس، خوفا من تداعيات فيروس كورونا، الذي قد يتسبب في غياب اللاعبين في أي لحظة عن اللقاءات الرسمية. ورغم الظروف الحالية، إلا أن بلماضي كان صريحا مع لاعبيه بالتأكيد على العمل مع مجموعة محددة فقط، ولئن كانت القوائم الموسعة ستضم أزيد من 35 لاعبا، وهو ما قد يسمح له بتعويض المصابين أو الأسماء غير الجاهزة في أي لحظة، علما وأن قائمة "كان" الكاميرون المبرمجة بداية من جانفي 2022، ستضم 26 لاعبا. ويكون الناخب الوطني من خلال خطابه الأخير، قد بعث برسالة خاصة للاعبين، بضرورة الحفاظ على أجواء المنافسة لضمان مكانة مع المنتخب الوطني، وبالتالي سيفكر بونجاح وبلايلي وبلعمري مليا قبل اتخاذ أي قرار يخص مستقبلهم مع أنديتهم، أي بمعنى لن يغامر أحد بتغيير الأجواء إن لم يضمن مكانة أساسية، تُبقيه ضمن حسابات بلماضي الذي استفاد من المعسكرات الأخيرة، وسيشرع بداية من شهر سبتمبر المقبل في البحث عن اقتطاع تأشيرة التأهل للمونديال، الذي يبقى هدفه الأسمى، بعد التتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.