كشفت مصادر من داخل بيت مولودية العلمة عن رفض رئيس النادي الهاوي سمير رقاب، كل الدعوات التي طالبته بالاستقالة من منصبه، جراء فشله في قيادة النادي نحو الصعود وبالعكس فقد صارعت التشكيلة لأجل البقاء حتى الجولة ما قبل الأخيرة. وأضافت ذات المصادر، أن الرئيس رقاب والناطق الرسمي رابح الجلاس (العائد إلى ممارسة مهامه بعد نهاية الحملة الانتخابية) والمناجير العام وليد وادة والكاتب العام مانع بيقع، قد شرعوا رسميا في تحضيرات الموسم الجديد، من خلال تحديد أسماء اللاعبين المستهدفين من أجل ضمهم في الموسم الرياضي القادم. وكان رقاب، قد أشار في اجتماعه مؤخرا مع السلطات المحلية، عن رغبته في مواصلة أداء مهامه، بالرغم من حصول الشركة الرياضية التجارية، على حكم قضائي يسمح لها بالإشراف على تسيير الفريق الأول، لكن رقاب ومادام أنه يعتبر «ممثل الأغلبية» في رأسمال الشركة الرياضية التجارية، فإنه يرفض رمي المنشفة لصالح أعضاء مجلس الإدارة، ويفضل مواصلة أداء مهامه رغم معارضة الشارع الرياضي، بدليل ما حصل طيلة هذا الموسم الجاري، عندما عمد الأنصار إلى الاحتجاج في كل مرة في الحصص التدريبية، التي تجريها التشكيلة في ملعب عمار حارش. ومما يجعل رقاب مطمئنا حول مستقبله على رأس النادي، تركيبة الجمعية العامة للنادي الهاوي، والتي هندس لها رئيس المجلس الشعبي البلدي توفيق حشاني بموافقة مدير الشباب والرياضة لولاية سطيف، حيث يستبعد أن يجمع المعارضون التوقيعات اللازمة لسحب الثقة من رقاب، خاصة وأن البعض منهم موظفين حاليا في النادي، ويتقاضون أجورا شهرية. وفي نفس السياق، قال رئيس بلدية العلمة توفيق حشاني في تصريح للنصر، إنه ينفي كل المعلومات التي تحدثت عن رغبته في تولي مسؤولية النادي، مضيفا أنه سيدعو قريبا إلى عقد ندوة صحفية لشرح حقيقة ما جرى في النادي، والأكثر من ذلك تقديم رؤية السلطات المحلية للخروج من الأزمة الحاصلة. وفي سياق منفصل، تتجه «البابية» إلى استقبال منافسيها الموسم القادم في ملعب عمار حارش البلدي، بسبب الوضعية السيئة التي تتواجد فيها أرضية ميدان مسعود زوغار، والتي عرفت مؤخرا انتشارا كبيرا للأعشاب الضارة مع اصفرار تام للعشب الطبيعي، ويأتي ذلك بسبب التفريط في عملية صيانة العشب الطبيعي. هذه الوضعية، جعلت بعض فعاليات المجتمع المدني، تراسل والي سطيف كمال عبلة وحتى وزارة الشباب والرياضة، من أجل الدعوة إلى التدخل وإعادة النظر في وضعية هذا الملعب، الذي كان في الماضي القريب مفخرة للمدينة التجارية، نظرا لجودة أرضيته.