يراهن مدرب نجم مقرة عزيز عباس على لقاء اليوم أمام شباب قسنطينة، لاستعادة نشوة الانتصارات، وتدارك الخسارة الأخيرة ضد شبيبة القبائل، ومن ثمة تعزيز حظوظ فريقه في البقاء وذلك من خلال استغلال عامل الأرض لتحقيق الفوز وقعه سيكون إيجابيا على الرصيدين النقطي والمعنوي على حد تعبيره. المباراة، بكل ما تحمل من إثارة لمعرفة منشطيها تمام المعرفة، تشكل اختبارا جادا للمقراوية الذين يأملون في الظهور بوجه مشرف وكسب المعركة الميدانية، ولو أن عباس لم يخف وعيه بحجم المسؤولية المنتظرة وصعوبة المهمة أمام منافس يحسن التفاوض خارج قواعده، ما يستوجب في نظره توخي الحيطة والحذر وتوظيف كل الطاقات لتفادي السقوط في مصيدة الضيف. النجم، الذي سيخوض المقابلة في غياب أكرم دمان، أحد أهم أوراقه الرابحة بداعي الإصابة، ومداني الذي أنهت العملية الجراحية التي أجراها على مستوى الأربطة موسمه، سيستعيد كل من زيوش وبن قويدر، الأمر الذي سيمنح لعباس خيارات أوسع كما قال للنصر:" أعتقد بأننا لا نملك خيارا آخر عن الفوز، كونه السبيل الوحيد لاسترجاع الثقة بالنفس وإزالة آثار هزيمة تيزي وزو، خاصة باستعادة بعض الركائز وطبيعة التحضيرات التي قمنا بها، حتى وإن تركزت على عامل الاسترجاع بفعل كثافة الرزنامة والجانب التكتيكي". ورغم الإرهاق، ومميزات اللقاء الذي وصفه بالمفخخ، إلا أن مدرب النجم، يرى بأن فريقه سيحمل مشعل التحدي في هذه المباراة، معتبرا الظفر بالنقاط الثلاث سيكون شعار اللاعبين:" ما هو أكيد أننا سنخوض اللقاء بعقلية انتصارية، سيما وأن المنافس سبق وأن تفوق عليها في مواجهة الذهاب بثنائية دون رد وهزمناه في منافسة كأس الرابطة. لذلك، حذرنا اللاعبين من السقوط في فخ النرفزة والتسرع، مع التحلي بالهدوء والرزانة". علما، وأن الإدارة رصدت منحة معتبرة من باب التحفيز لبعث الروح التنافسية في نفوس اللاعبين العازمين حسب مدربهم على اجتياز هذا المنعرج، وتجنب أي رد فعل قوي محتمل من السنافر.