تنتظر إدارة مولودية العلمة الكثير من الملفات العالقة على مستوى لجنة المنازعات التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي تخص أساسا شكاوى اللاعبين والمدربين السابقين ممن لم ينالوا مستحقاتهم المالية كاملة، عندما مروا على النادي، وتقمصوا ألوانه في المواسم الماضية. ويزداد الوضع تعقيدا، إذا علمنا أن الكثير من لاعبي الموسم المنقضي، قرروا تقديم شكاوى بصورة جماعية ضد النادي، بسبب فشل الإدارة في تسوية مستحقاتهم العالقة، سيما وأن البعض منهم تحصل على أجرتين فقط، أما البعض الآخر فقد تحصل على ثلاثة أجور، ما يعني أن الديون الإجمالية قد ارتفعت بشكل مخيف. وكان بإمكان إدارة «البابية» تجنب ديون جديدة، لو قررت في بداية الموسم المنقضي الانخراط في القسم الثاني كفريق هاو، ما يعني أن اللاعبين يمتلكون عقودا احترافية ولهم الحق في المطالبة بكامل أجورهم الشهرية. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل يتعدى ذلك إلى انتظار الأحكام النهائية التي ستصدرها المحكمة الرياضية، حول ملفي المدير الفني السابق علي مشيش واللاعب عباس عبد المالك، حيث ينتظر إصدار «التاس» الدولية عقوبات جديدة، مثلما فعلت سابقا لجنة المنازعات التابعة للاتحاد الدولي، بعد تأخر النادي في تسوية مستحقات المدرب التونسي السابق وجدي الصيد، حيث أقرت «الفيفا» معاقبة «البابية» بحرمانها من تسجيل لاعبين جدد في ثلاث فترات تحويل متتالية.
