سكان قرية المشرع يشلون الطريق الوطني الرابط بين البرج و بجاية شل سكان قرية المشرع ببلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، يوم الخميس الحركة على الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي البرج و بجاية ، في تجدد للاحتجاج للمرة الثالثة على التوالي للمطالبة بدفع و تيرة التنمية من خلال مد منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي و تعبيد المسالك الترابية التي تتوسط التجمعات السكانية ، إلى جانب توفير الأمن و تدعيم المنطقة بالإنارة العمومية ، بعد أن أصبحت عصابات السرقة تعبث بأرزاقهم ، حيث شهدت المنطقة خلال الفترة الأخيرة عديد السرقات التي استهدفت قطعان الماشية و الأبقار و معدات الضخ بالآبار . المحتجون قاموا بغلق الطريق بالحجارة و المتاريس و إضرام النيران في العجلات المطاطية ، ما أدى إلى إرباك حركة المسافرين ، خصوصا و أن الإحتجاج تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد حركية كثيفة تتميز بعودة الطلبة و العمال إلى منازلهم بأقصى بلديات الجهة الشمالية التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 50 كيلومتر فضلا عن مستعملي الطريق باتجاه ولاية بجاية . و عبر المحتجون عن استيائهم من السلطات المحلية التي لم تستجب بحسبهم لمطالبهم رغم الوعود المقدمة في المرات السابقة التي أقدموا فيها على غلق الطريق ، كما طالبوا إضافة إلى الانشغالات السابقة بتوفير الأمن بقريتهم المعروفة بطابعها الفلاحي ، أين أشاروا إلى تنامي ظاهرة اللصوصية بقريتهم إثناء الليل و استغلال السراق انعدام الإنارة و الظلام الدامس إلى جانب القرب من الطريق لتنفيذ مخطاطاتهم مؤكدين على تكبدهم لخسائر فادحة جراء عبث هذه العصابات بأرزاقهم ، في وقت تعتمد غالبية العائلات على تربية الأبقار و المواشي لكسب قوتها .الاحتجاج اثر بشكل كبير على حركة مستعملي الطريق ، ما أدى إلى تشكيل طوابير طويلة للمركبات من مختلف الأحجام وكذا تعطيل مصالح المارة ، حيث احتار الكثير منهم على متن وسائل النقل في الوصول إلى مناصب عملهم خصوصا الأساتذة و التلاميذ ، فيما تفطن أصحاب السيارات بالتنقل عبر طرق ثانوية واتخاذ مسالك غابية بالنسبة للمتنقلين بين بلديتي ثنية النصر و مجانة عبر طرق غابة دار الزيتون ، و توجه ناقلو الجهة الشمالية عبر طريق حسناوة و أولاد دحمان للوصول إلى عاصمة الولاية ، في حين وجد أصحاب شاحنات نقل البضائع و السلع بين ولايتي بجاية و البرج أنفسهم مجبرين على الانتظار لعديد الساعات . هذا و تواصل الاحتجاج رغم تنقل المفتش العام للولاية و رئيس البلدية ، و ام تعود الحركة للطريق إلابعد تنقل ممثلين عن سكان القرية إلى مقر الولاية ،أين عقد اجتماع مع السلطات التنفيذية ، و تلقيهم لشروحات حول تجسيد مطالبهم ، تم التأكيد فيه مرة أخرى على تسجيل مشروع لتغطية المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي في إطار مشاريع المخطط الخماسي 2010 /2014 يشمل قرى الجهة الشمالية لبلدية مجانة و هي المشرع واد صياد اكبر التجمعات السكانية ، أما عن مطلب الإنارة العمومية فقد تم التأكيد على تسجيل العملية التي تتطلب إجراءات إدارية قبل التجسيد . و في سياق متصل بمطالب السكان أوضح قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني أن التبليغ عن السرقات التي تستهدف المواشي و الأبقار عادة ما تكون متأخرة و بعد فرار العصابات ما يصعب من عمليات تعقبها ، مشيرا إلى تمكن عناصر الدرك من الإطاحة بعديد العصابات في الفترة الأخيرة ، أين ساعد تفطن الموالين من القبض على اللصوص و استرجاع أزيد من 250 رأس ماشية ، مشيرا إلى أن طرق الجريمة هي الأخرى قد تطورت رغم الدوريات و المداهمات الليلية لرجال الدرك ، ما يستدعي يقظة المواطنين و الإسراع في التبليغ .