قرى الجهة الشمالية لبدية مجانة يغلقون طريق البرج –بجاية أقدم أمس سكان القرى الشمالية لبلدية مجانة في ولاية برج بوعريريج ، على غلق الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي البرج و بجاية ، في نقطتين متفرقتين بكل من قريتي واد صياد و المشرع ، ما صعب من حركة تنقل المسافرين و المركبات ، و هذا للمطالبة بجملة من الإنشغالات التنموية يأتي على رأسها تزويد المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي . و عبر المحتجون عن تذمرهم ، من تدني مستوى الإطار المعيشي بهاتين القريتين ، رغم قربهما من بلدية مجانة ، و وقوعهما في محور هام على الطريق الوطني رقم 106 الذي يعد شريان هام في حركة نقل المسافرين و البضائع بين ولايتي بجاية و البرج و الولايات المجاورة ، و قد قام المئات من السكان على غلق الطريق باستعمال الحجارة و المتاريس و اضرام النيران في العجلات المطاطية ، تعبيرا عن استيائهم من عدم تجسيد مطالبهم ، رغم شكاويهم المتكررة للسلطات المحلية .و طالب المحتجون بقرية واد صياد بالاسراع في تزويد سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي ، معبرين عن معاناتهم في توفير قارورات غاز البوتان ، التي تستعمل في الطهي و التدفئة ، اضافة الى تكاليفها التي اثقلت كاهل العديد من المواطنين ، خصوصا و ان غالبيتهم يقتاتون من عائدات نشاطهم في الزراعة المعاشية و الفلاحة ، كما طالب المحتجون بضرورة تسجيل مشروع لتزويد القرية بشبكة الصرف الصحي ، حيث لازال العديد منهم يعتمد على الطرق البدائية في تصريف المياه القذرة بواسطة السواقي التي تصب على جوانب المنازل و كذا الطريق ، ما خلف انتشار القاذورات و الروائح الكريهة .و في سياق متصل ابدى المحتجون استياءهم من التاخر الحاصل في ربط منازلهم بشبكة المياه الصالحة للشرب ، و هذا رغم انجاز القناة الرئيسية و ربطها بالنقب المتواجد في اعالي جبل تافرطاست منذ سنوات .محتجو قرية المشرع من جهتهم طالبوا بتزويد سكناتهم بالغاز الطبيعي ، و تعبيد المسلك المؤدي الى منطقة الهواورة ، اضافة الى مطالب اخرى تتعلق بتوفير الانارة الريفية ، اين اكد المحتجون على وقوع العديد من السرقات في القرية اثناء فترات الليل ، كان اخرها سرقة ازيد من 40 رأس من الماشية في ليلة واحدة من داخل زريبة احد الفلاحين ، استغل فيها السراق جنحة الظلام الدامس لتنفيذ مخططهم دون تفطن سكان القرية .هذا و قد ادى الاحتجاج الى شل الحركة على الطريق الوطني رقم 106 بشكل تام ، ما حرم العمال و الاساتذة من الوصول الى اماكن عملهم ، اضافة الى تشكل طوابير للمركبات عبر الطريق ، حيث تعطل العديد من المسافرين و مستعملي الطريق لساعات ، فيما تفطن آخرون على التنقل عبر طرق ثانوية و اتخاذ مسالك غابية على غرار الطريق الذي يربط بلدية ثنية النصر ببلدية مجانة عبر منطقة دار الزيتون ، كما سلك ناقلو بلديات الجهة الشمالية طريق حسناوة أولاد دحمان للوصول الى عاصمة الولاية . رئيس دائرة مجانة تنقل الى جانب قائد فرقة الدرك الوطني الى مكان الاحتجاج ، أين تحاور مع المحتجين ، و اتفقوا على تنقل ممثلين عن القريتين إلى مقر الولاية لطرح انشغالاتهم امام السلطات الولائية قصد اتخاذ التدابير اللازمة و محاولة ايجاد حلول لانشغالاتهم ، فيما اكد رئيس البلدية على اعداد دراسة تقنية و بطاقة فنية لمشروع ربط القريتين بالغاز الطبيعي ، الذي يبقى بيد ادارة الطاقة و المناجم في انتظار تسجيل المشروع.