أبقت مخلفات الجولة الثانية من دورة "البلاي أوف"، الخاصة بأبطال أفواج الرابطة الثانية على مصير تأشيرتي الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى معلقا، مع بقاء الغموض قائما بخصوص هوية الثنائي الذي سيلتحق بحضيرة "الكبار" إلى غاية المباراة الثالثة، المقررة يوم الأحد القادم، والتي ستجمع بطل المجموعة الشرقية هلال شلغوم العيد بنظيره لفوج الغرب مستقبل وادي سلي، وسط "ضبابية" كبيرة بشأن النصوص القانونية التي سيتم الاحتكام إليها إذا ما تساوت الفرق الثلاثة في الرصيد النقطي، في ظل تضارب التوجهات بخصوص هذه القضية. الوضعية الراهنة، نتجت بالأساس عن انتهاء مقابلتين في الوقت الرسمي بالتعادل، الأمر الذي جعل الاحتكام إلى ركلات الترجيح لتحديد الفائز الخيار الحتمي، طبقا للقانون الاستثنائي الذي سنّته رابطة الهواة، تحسبا لهذه الدورة، وعليه فقد كان الانتصار الذي أحرزه هلال شلغوم العيد أول أمس بركلات "الحظ" كافيا لخلط الحسابات، لأنه قطع الطريق أمام أمل الأربعاء لحجز أولى التذاكر على متن قطار الصعود، على اعتبار أن كتيبة "الفايكينغ" كانت قد استهلت الدورة بحصد نقطتين، نظير تجاوزها عقبة مستقبل وادي سلي بضربات الترجيح، بعد افتراق الطرفين في الوقت الرسمي للقاء على نتيجة التعادل، ونظام التنقيط "الاستثنائي" الذي تم اعتماده في مثل هذه الحالة يوزع النقاط الثلاث للمقابلة، بحصول الفائز على نقطتين، مقابل تمكين الفريق المنهزم من ضخ نقطة في رصيده. هذا الإجراء القانوني، وضع أمل الأربعاء في صدارة الترتيب بمجموع 3 نقاط، لكنه أنهى المنافسة، دون النجاح في ترسيم عودته إلى الرابطة المحترفة الأولى، لأن الحسابات تبقى معلقة على نتيجة المباراة الأخيرة، والتي لن يكون ممثل ولاية البليدة طرفا مباشرا فيها، الأمر الذي يبقيه ماكثا في "غرفة الانتظار"، ومصيره مرهون بجملة من الحسابات، والتي فتحت المجال للحديث عن "فراغ" في القانون الاستثنائي الذي اعتمدته الرابطة لهذه الدورة، ونشرته عبر موقعها الرسمي، وهذا بالتركيز على حالة تنطلق من تواصل المنافسة بنفس "الديناميكية"، وذلك بانتهاء اللقاء الثالث في وقته الرسمي دون فائز، مع فوز مستقبل وادي سلي على هلال شلغوم العيد بركلات الترجيح، لأن هذه الحالة ستضع الأندية الثالثة جنبا إلى جنب، بنفس الرصيد النقطي (3 نقاط)، مع اختلاف التوجهات بخصوص كيفية تحديد الثنائي الذي سيكون الصعود إلى القسم الأول من نصيبه. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن هلال شلغوم العيد يبقى مطالبا بتفادي الهزيمة في المباراة المتبقية، والخروج منها بفوز ولو بركلات الترجيح لتحقيق الصعود التاريخي إلى الرابطة الأولى، وبالتالي تجسيد الحلم الذي يراود أبناء "الشاطو" على مدار 76 سنة، لأن أي تعثر قد يكلفهم غاليا، مادام الانهزام في الوقت الرسمي أمام مستقبل وادي سلي سيقطع أمامهم طريق الصعود، والخسارة بضربات "الحظ" قد تجرهم إلى "السيناريو" الذي سيمدد "السيسبانس" أكثر، خاصة إذا ما تقرر اللجوء إلى عملية سحب القرعة لتحديد هوية الثنائي الصاعد، في خطوة ستكون بمثابة "سابقة" في تاريخ المنظومة الكروية الوطنية، وعليه فإن لقاء الجولة الثالثة سيجرى بحسابات جد معقدة، لأن الهلال يبقى مطالبا بتجنب الهزيمة لضمان الصعود، بينما يمر حجز فريق وادي سلي مقعدا في حضيرة "الكبار" عبر نجاحه في الفوز "المباشر"، والخروج من هذه المواجهة بالنقاط الثلاث، وهي معطيات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه.