الوضعية الفنية المستقرة لمدافعي الخضر تريح بلماضي تخلص الناخب الوطني من الصداع الذي لازمه منذ فترة، بخصوص الخط الخلفي، بعد أن عانى جمال بلعمري من قلة المنافسة مع نادي ليون، فضلا عن الإصابات المتكررة ليوسف عطال، الذي غاب عن جُل لقاءات الخضر الماضية. وزف بلعمري أخبارا سارة للناخب الوطني، بعد إمضائه في نادي قطر، ليتخلص بذلك من الكابوس الذي طارده طيلة الأشهر الماضية مع نادي ليون، الذي لم يمنحه سوى 7 دقائق منذ شهر مارس الماضي، وهو ما أرق بلماضي، سيما وأن المدافع الأيمن عطال كان بعيدا هو الآخر عن الميادين بسبب معاناته المستمرة مع مشكل الإصابات. ويشكل بلعمري ورقة أساسية في حسابات بلماضي، وبالتالي جاء قراره باللعب مع نادي قطر بمثابة الحل السحري الذي كان ينتظره الناخب الوطني، لأن صخرة دفاع الخضر سيحصل على فرصة اللعب بانتظام، كما تعود عليه طوال مشواره الكروي، قبل الانتقال الموسم الماضي إلى ليون. وستمنح عودة بلعمري لأجواء المنافسة الاستقرار الفني لبلماضي، الذي سيكف عن تجريب حلول أخرى في الدفاع، على الأقل خلال تصفيات مونديال 2022، على اعتبار أن بلعمري وماندي يشكلان الثنائية الأفضل في قلب الدفاع، في وقت سيكون نجم فالفيك الهولندي أحمد توبة، بديلا متميزا رفقة لاعب الترجي بدران. بالمقابل، باشر يوسف عطال، اللاعب الأساسي في الجهة اليمنى لدفاع الخضر، تحضيراته مبكرا مع نادي نيس، إذ تشير كل المعطيات إلى تجاوزه للعنة الإصابات التي لاحقته في الموسمين الماضيين، خاصة أنه عاد للمشاركة في مباريات فريقه في ختام الموسم المنصرم. وأشاد المدرب الجديد لنيس، كريستوف غالتيي بدور عطال، وأكد أنه سيراهن عليه كثيرا، ما سيضع لاعب الخضر في الجاهزية المثالية، خلال تصفيات المونديال، بعد أن افتقده بلماضي والمنتخب الوطني كثيرا في المباريات الأخيرة، لا سيما أن بديله مهدي زفان لا يقدم نفس الحلول، خاصة من الناحية الهجومية. دوري الأبطال مفيد لماندي وبن سبعيني في منحى تصاعدي سترفع التجربة الجديدة لعيسى ماندي، المنتقل حديثا إلى نادي فياريال الإسباني، من أسهمه وقيمته لدى بلماضي، خاصة وأن فريقه الجديد مقبل على المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويعد ماندي من الأوراق التي لا يفرط فيها مدرب بلماضي، بالنظر لوزنه الكبير في التشكيل الأساسي، وحتى انتقاله لفياريال لن يقلق الناخب الوطني، لأن ماندي سيشارك بانتظام، على اعتبار أن مدرب الغواصات الصفراء أوناي إيمري من طلبه شخصيا. أما رامي بن سبعيني، والذي لا يملك بديلا له في الجهة اليسرى من دفاع المنتخب الوطني، فيبدو في طريق مفتوح لمواصلة تطوره، ما سيعود بالإيجاب عليه وعلى الخضر. ويتواجد بن سبعيني على رادار عدة أندية أوروبية مؤخرا، في صورة روما وجوفنتوس الإيطاليين ووست هام الإنجليزي، وهي مؤشرات تجعل بلماضي يطمئن على مستقبل الجهة اليسرى من خط الدفاع.