يستعد الناخب الوطني جمال بلماضي، لاستبعاد بعض العناصر عن التربص المقبل، والذي سيشهد ملاقاة رفاق رياض محرز لمنتخبي جيبوتي وبوركينافاسو، برسم الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر. ويتأهب المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر للإطاحة ببعض الأسماء، المتعودة على التواجد بشكل دائم في معسكرات المنتخب الوطني، في ظل تواجدها دون فريق في الفترة الحالية، وافتقادها لأجواء المنافسة، بداية بعدلان قديورة، مرورا بتاهرت وعبد اللاوي، وصولا إلى الحارس عز الدين دوخة. وتخلى الغرافة القطري عن خدمات قديورة مع نهاية الموسم، وهو نفس الامر الذي ينطبق على دوخة وتاهرات مع الوحدة وابها السعوديين على التوالي، في حين ان عبد اللاوي قرر الرحيل عن نادي سيون السويسري في الأسابيع الماضية. ورغم اقتراب موعد مباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، إلا أن العناصر السالفة الذكر، لم تحدد بعد وجهة جديدة لها تضمن تواجدها مع الخضر في الفترة المقبلة، مما سيدفع بلماضي دون شك لاستبعادها، خاصة وأنه أكد بعد ودية تونس الأخيرة، بأنه لن يستدعي مستقبلا أزيد من 23 لاعبا، كونه يود العمل مع مجموعة محددة، حتى يستطيع إيصال أفكاره بسهولة لكل الأسماء الحاضرة. ويتدرب قديورة وبقية رفاقه الذين أنهوا تعاقدهم مع فرقهم، بمعية محضرين بدنيين من أعلى مستوى، غير أن ذلك لن يكون كافيا من أجل نيل ثقة بلماضي، على اعتبار أنه يود الاعتماد على خدمات العناصر التي شاركت بانتظام مع فرقها في المباريات الودية، وكذا الأسماء التي تستعد لبدء الموسم كأساسية. ولن يشكل استبعاد تاهرت وقديورة وعبد اللاوي ودوخة أي أزمة داخل المنتخب الوطني، كون الغالبية عناصر احتياطية، باستثناء قديورة، ولو ان الأخير بدأ يخرج من حسابات الطاقم الفني للخضر تدريجيا، بسبب تقدمه في السن، وبروز الواعد راميز زروقي الذي ينشط في نفس منصبه خلال المباريات الاخيرة. وشرع الناخب الوطني منذ فترة في التحضير لمعسكر نهاية شهر أوت، في ظل متابعته الدقيقة لمستويات العناصر الوطنية مع فرقها، خلال فترة الإعداد، إذ سيجد صعوبة كبيرة في اختيار القائمة النهائية، حتى وإن كانت بعض المعطيات في غير صالح بعض اللاعبين، على غرار الرباعي الذي يتواجد دون فريق حاليا.