بلماضي لن يضخ دماء جديدة في مستهل تصفيات المونديال لمّح الناخب الوطني جمال بلماضي، بأنه لا ينوي القيام بتغييرات على قائمة اللاعبين، المعنية بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022، مقارنة بتلك التي كانت حاضرة في التربص الأخير، خاصة مع تداول أسماء من أصول جزائرية ناشطة في أوروبا، تم ترشيحها للالتحاق بالمنتخب الوطني قريبا، على غرار الرباعي أمين غويري وياسين عدلي وريان شرقي ورومان فايفر. ويرى مهندس النجمة الثانية، أن الأسماء المقترحة للالتحاق بالخضر، قد أضاعت على نفسها فرصة المشاركة في التربص الأخير، بعد أن أبدت ترددها في تلبية الدعوة، على غرار مهاجم نادي نيس الفرنسي أمين غويري، الذي كشفت الصحافة الفرنسية عن تلقيه اتصال رسمي من الفاف للمشاركة في معسكر زامبياوبوتسوانا، غير أنه اعتذر، في ظل إصراره على المشاركة في أولمبياد طوكيو، على أن ينضم بعدها إلى كتيبة بلماضي، سيما إذا ما نجحت في ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة. وحاول الناخب الوطني، تجريب بعض العناصر الجديدة خلال الاستحقاق الأخير، على غرار راميز زروقي وحسين بن عيادة وعبد القادر بدران ونوفل خاسف، كونه يود الوقوف على إمكانات الجميع، قبل تحديد معالم القائمة، المعنية بخوض غمار التصفيات المؤهلة للمونديال، ولو أن بلماضي سيكون في مأزق حقيقي لتوفر عديد الخيارات، خاصة على مستوى الخط الأمامي، مع نجاح بولاية وغزال وسليماني في تقديم أوراق اعتمادهم بقوة، فعلى سبيل المثال سيكون بلماضي مجبرا على اختيار عنصرين فقط على مستوى الرواق الأيمن من بين محرز وغزال ووناس، وهو ذات الحال بالنسبة للجهة اليسرى التي تضم كل من بلايلي وبن رحمة وبراهيمي، فضلا عن العائد إلى صفوف المنتخب سوداني. وأمام هذه الوفرة من الخيارات في كافة الخطوط، لن يغامر بلماضي باستقدام أي عنصر جديد خلال التصفيات المونديالية، كونه يخشى من التأثير على الروح العائلية السائدة بين اللاعبين، كما أنه يرفض ما جرى في عهد الناخب السابق رابح سعدان، الذي استبعد سبعة أسماء شاركت في اقتطاع تأشيرة التأهل لعرس جنوب إفريقيا، وهذا من أجل تعزيز صفوف الخضر بقديورة ووبودبوز ولحسن. وقطع بلماضي الشك باليقين، عندما صرح أن الأساس في استدعاء أي أسم سيُبنى على شروط، من بينها إبداء الرغبة في التضحية من أجل العلم الوطني، وقال الناخب الوطني: «هناك شروط واضحة لأي لاعب يريد اللعب للمنتخب الوطني، وهي أن يظهر رغبة في أنه يريد الموت من أجل العلم الوطني». وأضاف الناخب الوطني، قائلا: «أريد أسماء في فريقي تقدم 200 بالمئة من إمكاناتها، حتى إنه في وقت سابق رأينا لاعبين يأتون للمنتخب الوطني، ولكنهم لا يقدمون أي إضافة، وطبعا كمدرب أرفض هذه الأمور أن تحدث في فريقي». وكما هو معلوم، يعيش المنتخب فترة زاهية للغاية جعلته يتربع على عرش كرة القدم الإفريقية، ويرتقي لمراكز متقدمة في تصنيف «الفيفا» العالمي، وبالتالي سيكون من الصعب على بلماضي، توجيه الدعوة لأسماء جديدة خلال معترك التصفيات المونديالية، ولو أنه لن يرفض عنصرا أو إثنين في شاكلة الثنائي غويري وعدلي، سيما وأنهما قادران على جلب الإضافة للخضر، ولكن شريطة أن يبديا رغبة كبيرة في الدفاع عن الألوان الوطنية، على اعتبار أن بلماضي لا يفكر في الاتصال بهما في الوقت الحالي، قبل أن يبعثا برسالة واضحة. جدير بالذكر، أن فترة التوقف الدولي الأخيرة، أظهرت امتلاك المنتخب الوطني لدكة بدلاء قوية، قادرة على صنع الفارق، ويكفي أن الثلاثي البديل في لقاء بوتسوانا، ويتعلق الأمر ببونجاح وبلايلي وبولاية قلب الموازين بمجرد دخوله. ويمتلك بلماضي أكثر من ثلاثة عناصر في كل منصب، فمثلا مركز الظهير الأيمن يضم عطال وبن عيادة وحلايمية وزفان، أما بخصوص منصب ظهير أيسر، فيتشكل من بن سبعيني وفارس وخاسف وعبد اللاوي وشتي وحماش، وبخصوص قلب الدفاع فهناك خيارات لا تعد ولا تحصى، في شاكلة ماندي وبلعمري وتاهرات وتوبة وبدران ومديوب وحداد، بالمقابل يعج وسط الميدان بالأسماء المتميزة بداية ببن ناصر وقديورة وفغولي، مرورا بعبيد وبلقبلة وزروقي وصولا إلى بولاية وزرقان وبوداوي، وعن الخط الأمامي فحدث ولا حرج، وهو ما سيجعل من المراكز ثمينة للغاية مستقبلا، في وجود جيل متميز من اللاعبين يقودهم محرز وبونجاح وبلايلي، وكذا غزال وبن رحمة وسليماني، دون نسيان وناس وبراهيمي وديلور، فضلا عن سوداني ودرفلو.