ودعت ولاية تبسة، مساء أول أمس، ضابط جيش التحرير الوطني الرائد المجاهد «أحمد حفظ الله» إلى مثواه الأخير، عن عمر ناهز 91 سنة، وسط حضور لافت لأعضاء الأسرة الثورية و أسرة و أصدقاء المرحوم. التحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني مع بداية سنة 1955، حيث تولى عدة مناصب في صفوفه، أبرزها الناحيتين الثالثة «الشريعة» و الأولى «تبسة»، التابعتين للمنطقة السادسة تبسة، الولاية الأولى أوراس النمامشة، كما شارك في عدة معارك خاضها جيش التحرير ضد قوات الاستدمار الفرنسي، من بينها معارك آرقو الكبرى و جبل الجرف، الجبل الأبيض و واد هلال، أم الكماكم و معركة جبل أنوال الشهيرة و كذا معركة فوّة، فضلا عن مشاركته في معركة خشم الكلب و معركة السمامة بالتراب التونسي، كما قام بعدة كمائن ضد قوات الاحتلال، من بينها كمين جبل الدكّان الشهير، كما خاض اشتباكا مع القوات الفرنسية يوم 18مارس 1962 بجبل بودخّان، و هو آخر من اشتبك مع فرنسا قبل توقيف القتال على مستوى التراب الوطني. تقلد الفقيد بعد استقلال الجزائر، عدة رتب في الجيش الوطني الشعبي، كما شارك في حرب «مقالة» ضد القوات المغربية و انتقل سنة 1967 إلى جمهورية مصر العربية رفقة قوات من الجيش للمشاركة في الحرب ، كما تقلد عدة مهام في كل من عين الصفراء و أم البواقي، تندوف و تلاغمة و آخرها بالعوينات سنة 1987 و هو تاريخ إحالته على التقاعد برتبة رائد، ليتلحق بالحياة المدينة، حيث تقلد منصب مسؤول التنظيم بمنظمة المجاهدين، ثم أمين ولائي للمنظمة في تسعينيات القرن الماضي، إلى غاية تسليمه المهام سنة 2020 لكبر سنه بعد أن بلغ 90 سنة من العمر و معاناته من المرض، حيث ظل طريح الفراش إلى أن التحق بالرفيق الأعلى.