ايداع تلميذين الحبس والاستماع ل 14 آخرين كشهود قرر في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي قاضي التحقيق لدى محكمة ششار جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة إيداع تلميذين في السنة الأولى بثانوية مشري عاشور بمدينة المحمل رهن الحبس المؤقت بعد أن وجهت تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للأول صاحب الربيع السادس عشرة من العمر وتهمة جناية المشاركة في جناية القتل للثاني . و ذلك بعد أن تم الاستماع إلى 14 تلميذا من زملاء الضحية والمتهم كشهود حول قضية مقتل تلميذ يبلغ من العمر 16 سنة طالب بالسنة الأولى بالثانوية بعد تلقيه لطعنة خنجر عند باب المؤسسة في 25 جانفي المنصرم ،أين ظل الجاني في حالة فرار إلى غاية مساء الأربعاء أين كلل تدخل محكم لمصالح الأمن الخارجي بقلب مدينة خنشلة من توقيف القاتل بعد استغلال معلومات مؤكدة حول تحركاته. وتعود حادثة مقتل الطالب الثانوي والتي هزت المنطقة وقطاع التربية إلى مناوشات وقعت بين الضحية والمتهم لأسباب ربطها المحققون بمناوشات كلامية بسيطة تحولت في ظرف قصير إلى مشادات تزامنت مع غياب أحد الأساتذة عن الحصة التدريسية مما دفع إلى خروج التلاميذ من المؤسسة. وهي اللحظة التي استغلها المتهم الرئيسي لإرتكاب فعلته بعد أن قام بجلب خنجر من داخل قاعة الألعاب ليقوم في لمحة البصر بتوجيه طعنة خنجر استقر في قلب الضحية الذي لفظ أنفاسه الأخيرة ساعتها متأثرا بجروحه قبل وصوله إلى المستشفى في الوقت الذي فر فيه الجاني نحو وجهة مجهولة . وعلى الفور أعلنت مصالح الأمن حالة طوارئ قصوى واستنفرت كل وحداتها بغية توقيف الفاعل إلى أن تم توقيفه رفقة مساعديه واسترجاع أداة الجريمة من فوق منزل المتهم الثاني أين قدم للعدالة وأمرت الجهات القضائية بإيداعهم الحبس بالتهم السالفة الذكر، في الوقت الذي عرفت فيه محكمة ششار المختصة إقليميا تعزيزات أمنية مشددة عقب حبس المتهمين.