شرعت المصالح الفلاحية بجيجل، في تنفيذ برنامج و خطة عمل من أجل تطوير زراعة السلجم الزيتي عبر إقليم الولاية و تشجيع الفلاحين مع إقامة أيام دراسية. و أوضح مسؤول في المديرية، بأنه و تنفيذا لخارطة الطريق الوزارية و المتعلقة بالتطوير و الزراعات الصناعية، تم، الأسبوع المنصرم، تنظيم اجتماع لمدراء الولايات الشرقية، شاركت فيه مديرة المصالح الفلاحية تحت إشراف مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة و هذا لبحث سبل تطوير و توسيع المساحات المزروعة من السلجم الزيتي. حيث باشرت مصالح مديرية الفلاحة لولاية جيجل عملية إحصاء الفلاحين الراغبين في الانخراط ضمن البرنامج و الاستفادة من الامتيازات الممنوحة، حيث تم إحصاء ما لا يقل عن 15 فلاحا و مزرعتين نموذجيتين بمساحة تقدر ب 66 هكتارا. و لتسهيل العملية، فقد تم تسطير برنامج لتزويد الفلاحين بالبذور و ضمان أخذ المنتوج في نهاية الموسم، بعدما تم توقيع اتفاقية مع مجمع سيم و كذلك متعاملين آخرين سيفصح عنهم فيما بعد. إذ يمكن أيضا استفادة الفلاحين من قرض الرفيق الموسمي لاقتناء البذور والأسمدة و هذا تسهيلا لانخراط الفلاحين في البرنامج. كما تم تنظيم يوم إرشادي حول تطوير و توسيع المساحات المزروعة من السلجم الزيتي بولاية جيجل، تحت إشراف رئيس مصلحة الإحصائيات الفلاحية و التحقيقات الاقتصادية و هذا تنفيذا للتعليمات التي أسديت لمدراء الفلاحة في الملتقى الجهوي حول زراعة السلجم الزيتي، تحت إشراف وزارة الفلاحة و التنمية الريفية بولاية سطيف و ذلك تطبيقا لخريطة الطريق الوزارية. أين حضر هذا اليوم الدراسي كل من مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة بسطيف رفقة إطارات المعهد، رئيس الغرفة الفلاحية، رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب، ممثل الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، رؤساء المصالح الفلاحية و رؤساء الفروع الفلاحية و عدة فلاحين منخرطين في برنامج زراعة السلجم الزيتي بالولاية. و قد قام مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة في سطيف، بعرض مفصل حول المسار التقني الكامل و الخاص بزراعة السلجم الزيتي من مهد التربة و تحضير عملية البذر، التسميد و الري، العناية الصحية من مختلف الأمراض إلى غاية حصاد المنتوج و ضبط آلة الحصاد. و كذلك إطلالة على الجدوى الاقتصادي من زراعة هكتار واحد من السلجم الزيتي. و طرح حاضرون عدة انشغالات، أبرزها كيفية تكيف النبتة مع المناخ و أنواع التربة و كيفيات المراقبة و التدخل في حال تأثرها بمختلف الأمراض. و اختتمت المداخلات بعرض موجز حول تجربة الفلاح، موساوي العربي، من بلدية تاكسنة و الذي قام بتجربة زرع مساحة من السلجم الزيتي بولاية جيجل الموسم الفارط و التي استفاد منها بعدة خبرات معرفية و مهارات عملية حول تأقلم النبتة و كيفية التحكم في مختلف الظروف المناخية و التقنية لإنجاح الزراعة.