في أول تجربة لتنمية المحصول توقع اندماج عشرات الفلاحين في زراعة السلجم الزيتي بقالمة يُتوقع أن يندمج عشرات الفلاحين بولاية قالمة برسم الموسم الفلاحي 2020-2021 في زراعة السلجم الزيتي في أول تجربة لتنمية هذا المحصول بالولاية التي تشهد قفزة ملحوظة في مجال زراعة الحبوب على غرار السلجم الزيتي وفق خارطة الطريق التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفي. وأفاد رئيس مصلحة الدعم والتنمية بالمحطة التجريبية وإنتاج البذور التابعة للمعهد التقني للزراعات الواسعة بولاية قالمة نبيل عثامنية بأن العمل جار لتوعية الفلاحين وإحصاء الراغبين منهم في الانخراط في مشروع تنمية محصول السلجم الزيتي الذي يشرف عليه المعهد التقني للزراعات الواسعة وفق خارطة الطريق التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وتستهدف من خلالها زراعة ما لا يقل عن 3 آلاف هكتار على المستوى الوطني خلال موسم 2020/2021 مشيرا أن المؤشرات الأولية تظهر بأن عددا معتبرا من الفلاحين بالولاية أبدوا رغبتهم في مرافقة المعهد التقني في مشروع تنمية السلجم الزيتي خلال هذا الموسم الفلاحي مفيدا بأن المحطة التجريبية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية ومديرية القطاع بصدد إحصاء الفلاحين للانطلاق رسميا في زراعة هذا المنتج الجديد بالولاية التي تتوفر على كافة الظروف المناخية الملائمة له. وحسب ذات المصدر فإن المحطة التجريبية وإنتاج البذور التابعة للمعهد التقني للزراعات الواسعة سطرت برنامجا تحسيسيا هاما لتعريف الفلاحين بأهمية هذا المنتج واستقطاب أكبر عدد منهم للانخراط في برنامج الوزارة الوصية وبشكل خاص مكثري البذور ومسيري المزارع النموذجية مبرزا بأن المعهد يتوفر على البذور اللازمة لتلبية احتياجات الراغبين في زراعة السلجم خلال حملة الحرث والبذر المقبلة. كما سيتكفل المعهد التقني من خلال المحطة التجريبية بتأطير الفلاحين والمتابعة التقنية للنبات عبر كامل مساره التقني بداية من الحرث والزرع وإلى غاية الحصاد حسب رئيس المصلحة نفسها مضيفا بأنه شرع خلال الأيام الماضية في توعية الراغبين في زراعة السلجم بكيفية التحضير الجيد للتربة وتهيئة مهد البذرة التي تتطلب معايير خاصة تختلف عن زراعة الحبوب والتي في نفس الوقت يمكن زراعتها باستعمال بذارة الحبوب أومن خلال آلات بذر خاصة بالسلجم. استقطاب فلاحين آخرين من بقية الولايات وأفاد ممثل المحطة التجريبية بأن العمل جار أيضا لاستقطاب فلاحين آخرين من بقية الولايات التابعة لمجال نشاط المحطة وهي كل من سوق أهراس وعنابة والطارف وسكيكدة من خلال تنظيم أيام تحسيسية بالتنسيق مع الغرف الفلاحية بالولايات المعنية مشيرا إلى أن بعض فلاحي هذه الولايات أبدوا استعدادهم لخوض تجربة تطوير السلجم الزيتي بداية من الموسم الفلاحي 2020/2021. وذكرالتقني الفلاحي نفسه بأن السلجم الزيتي يعتبر من أهم المحاصيل التي تتوفر على مزايا هامة في مقدمتها صناعة الزيوت الغنية بالأحماض الدهنية المضادة للأكسدة ومشتقاتها زيادة على مزايا بيولوجية تتمثل في القضاء على الأراضي البور وتنظيم الدورة الزراعية للحبوب وتحسين نوعية التربة من خلال تزويدها بالمواد العضوية اللازمة من خلال الجذور العميقة للسلجم والقضاء على الأمراض الفطرية مضيفا بأن السلجم الزيتي يعتبر أيضا مادة علفية غنية بالبروتينات لتغذية الأنعام والمواشي كما أن أزهاره تمثل غذاء مفضلا للنحل.