خصصت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة 10 نقاط لبيع البقوليات مباشرة إلى المستهلك بأسعار منخفضة، وسط إقبال كبير من طرف المواطنين على اقتنائها، فيما يؤكد الاتحاد الولائي للفلاحين أن المنتوج الولائي من مادتي العدس والحمص، قادر على تغطية الطلب المحلي وكسر الاحتكار المفروض من طرف المستوردين. وأفاد المدير العام لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية قسنطينة، بوزاهر حسين، في اتصال بالنصر، أن التعاونية فتحت 10 نقاط لبيع مادتي العدس والحمص مباشرة إلى المستهلكين وذلك بأسعار منخفضة جدا مقارنة بالسلع المستوردة، مشيرا إلى إن الإنتاج المحلي ذو جودة عالية وأحسن بكثير مما هو مستورد. وحسب المتحدث فقد سجل إقبال كبير من طرف المواطنين على اقتناء البقوليات خلال هذه الفترة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب انخفاض الأسعار حيث أن سعر الكيلوغرام من العدس لا يتجاوز 100 دينار، أما الحمص فقد حدد ب 120 دينار. ووفق ما تحصلنا عليه من معلومات من التعاونية، فإن المخازن تتوفر على كميات معتبرة من مادة العدس يقدر ب 3500 قنطار و 13 ألف قنطار من الحمص، حيث كانت الكميات المخزنة أكبر بكثير بسبب الإقبال على السلع المستوردة لكن بعد الارتفاع الكبير المسجل للأسعار فإن مستوى الإقبال بحسب مسؤولي التعاونية، قد ارتفع بشكل كبير لاسيما وأن عملية التسويق تتم مباشرة من التعاونية إلى المستهلكين العاديين، كما يمنع بيع كميات كبيرة مخافة المضاربة بها من طرف التجار. وذكر الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين، أن الإنتاج الولائي السنوي من مادتي العدس والحمص معتبر جدا، حيث أحصى التنظيم خلال هذا الموسم إنتاج ما يزيد عن 9500 قنطار من مادة الحمص و 12 ألف قنطار من العدس، مشيرا إلى أن زراعة البقوليات في ازدهار مستمر عبر مختلف بلديات الولاية. ولفت المتحدث، إلى أن المنتوج المحلي يتميز بجودة عالية كما يمكنه تغطية الطلب المحلي، لاسيما وأن تعاونية الحبوب تقتني كل ما أتيح لها من منتوج وهو ما يشجع الفلاحين على ممارسة هذا النشاط، مؤكدا أن تشجيع المنتوج الوطني هو الحل الوحيد للقضاء وكسر ما وصفه بالاحتكار والارتفاع غير المبرر لأسعار البقوليات المستوردة. وأكد عوان، أن خير دليل على التلاعب بالأسعار من طرف المستوردين، هو تخفيض أسعار الأسمدة من طرف أحد المتعاملين بعد أيام قليلة من الندوة الصحفية التي عقدها الاتحاد الولائي للفلاحين بقسنطينة، حيث نزل سعر القنطار من 1400 دينار إلى 1200 دينار، مشيرا إلى أن ما حدث في الأسمدة قد يسجل بعد أيام في البقوليات. وتعرف أسعار البقوليات خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعا كبيرا، حيث تجاوز سعر مادة الحمص سقف 320 دينار للكيلوغرام، أما العدس فقد قفز إلى 260 دينار أما الفاصولياء فقد وصلت إلى 280 دينار إذ قدرت منظمات حماية المستهلك والاتحاد الوطني للتجار نسبة الارتفاع في البقوليات ما بين 60 إلى 80 بالمئة، وهو من شأنه أن يضعف من القدرة الشرائية للمستهلكين لاسيما وأنها تصنف ضمن المواد واسعة الاستهلاك.