يضر الاستعمال المفرط للمناديل الورقية المبللة و المعطرة البشرة كثيرا، إذ يتسبب في جفافها و تقليل الزيوت الطبيعية التي تعد واقيا لها من الأضرار الخارجية، كما قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، كالإكزيما و حب الشباب و تهيّج البشرة وحتى الشيخوخة المبكرة للجلد. تلجأ السيدات عادة، إلى استخدام المناديل المبللة كوسيلة سهلة وسريعة لتنظيف الوجه و إزالة المكياج، لأنها تغني عن الماء والصابون، لكن رغم سهولة و سرعة فعالية المناديل، إلا أنها تسبب أضرارا جلدية متعددة. يحذر مختصون من تأثيرات الاستعمال المفرط و الخاطئ ل«لانجيت»، على البشرة، فهي تسبب الجفاف لاحتوائها على مواد كيميائية تضاعف فاعليتها في إزالة المكياج والجراثيم، لذلك فإن ضررها يزيد عندما تستعمل وحدها دون أن يشطف الوجه بعد ذلك بالماء، لأن ما تفرزه من مواد كيمائية يبقى متراكما على البشرة، مسببا أضرارا متفاوتة منها الشعور بالحكة و التهيج والجفاف خصوصا بالنسبة لصاحبات البشرة الحساسة.كما يؤدي تفاعل مكونات مستحضرات التجميل مع المواد الكيمائية التي تدخل في تركيبة هذه المناديل، إلى حدوث التقرحات الجلدية والانتفاخ نتيجة الإصابة بالحساسية، لهذا ينصح المختصون في الأمراض الجلدية، بغسل الوجه جيدا بالماء بعد استخدام المناديل لاحتوائها على نسبة عالية من الكحول والمواد الحافظة و بتركيز عال لزيادة عمرها الافتراضي، ما يؤدي على المدى الطويل، إلى ظهور البثور والطفح الجلدي الأحمر والتورم البشرة . كما تشكل هذه المناديل خطورة على العينين كذلك، عند استخدامها لتنظيف العين من المكياج، إذ تسبب حركة الفرك الجفاف والحكة والالتهاب والاحمرار، كما تخلف تجاعيد في محيط العين، خصوصا و أن الجلد المحيط بها حساس جدا و رفيع، ما يعرضه للتلف بشكل أسرع، وعليه ينصح خبراء التجميل باستخدام قطعة من القطن مع قطرة واحدة من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند لمسح الجفن والمنطقة المحيطة بالعين عموما، لإزالة آثار المكياج برفق و الحصول على الترطيب اللازم، لأن كثرة استخدام المناديل المبللة يسبب الشيخوخة المبكرة للجلد، بفعل تراكم العناصر المنظفة داخل المسام، ما يؤدي لظهور الرؤوس السوداء وحبوب البشرة، كما تتلف الكحول العناصر المرطبة للبشرة، و تجعلها أكثر جفافا واحمرارا، لذلك ينصح باختيار منظف مناسب بحسب نوع البشرة لضمان الحصول على مسامات نظيفة و التقليل أو التخلي عن استخدام كل ما هو كيميائي. أ ب