المرزوقي يؤكد الأهمية الكبيرة للجزائر في تنمية بلاده ويدعو لإلغاء جواز السفر بين البلدين يجب وضع ملف الصحراء الغربية جانبا لبناء الاتحاد المغاربي أعرب الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أول أمس، عن الأهمية الكبيرة لما تنتظره تونس من الجزائر في هذه المرحلة بالذات، مشدّدا على ضرورة التنسيق بين البلدين الجارين في مجالات التنمية والتعاون والأمن، كما دعا إلى بعث مشروع الاتحاد المغاربي من جديد، بحيث تكون له مؤسسات "قوية وحقيقية مشتركة"، فيما رفض اتخاذ موقف صريح من قضية الصحراء الغربية وحق شعبها في تقرير مصيره، مفضّلا وضع الملف جانبا في المرحلة الحالية في سبيل بناء الصرح المغاربي كما قال. وفي تصريح صحفي له عشية زيارته الرسمية للجزائر، أوضح الرئيس التونسي بأنه سيحمل عدة أفكار تخص التنمية المشتركة بين البلدين، مؤكدا بأن ما تنتظره بلاده من الجزائر "جدّ هام"، خاصة مع اجتياز بلاده لأزمة اقتصادية واجتماعية وانتشار جيوب الفقر على حدودها الغربية والجنوبية، وفي هذه النقطة قال المرزوقي أن سكان تلك المناطق ينتظرون"الكثير" من البلدين للقيام بتنمية مشتركة لكل المنطقة الحدودية، ودعا إلى استمرار التنسيق الأمني بين الجزائروتونس وكل بلدان المنطقة قصد محاربة "التسلل الإرهابي" وتأمين المنطقة.وعبّر الرئيس التونسي عن رغبته الكبيرة في بعث الاتحاد المغاربي سيما وأن التحوّلات والإصلاحات التي تمر بها الجزائر تصّب حسبه "في نفس اتجاه الثورة التونسية، وتفتّح الأنظمة على إرادة شعوبها"، وفي هذا الإطار دعا إلى إلغاء جواز السفر بين البلدين والاكتفاء ببطاقة الهوية وإلى حرية العمل والإقامة والملكية وكذا حرية المشاركة في الانتخابات البلدية لمواطني البلدين، كما دعا إلى تأسيس برلمان مغاربي يتمتع بسلطة حقيقية وإقامة مجلس دستوري وفق النموذج الأوربي، مغاربي متفتح، وهذه هي اقتراحاتنا من أجل بعث المغرب العربي، وأشار الرئيس التونسي إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات بين الجزائروتونس التي يعد تطبيقها "ضئيلا "، وذكّر على سبيل المثال بوجود العديد من المواطنين التونسيين من أصول جزائرية، لكنهم لا يعرفون الجزائر ويعتبرون لغاية الساعة كأجانب، وقال أنه يتم حاليا تسوية الوضعية الإدارية لحوالي 15 ألف جزائري يقيمون في تونس والذين يعانون من عدم الاستقرار، مؤكدا العزم على تسوية هذه المشاكل في غضون السنة الجاري. ولدى تطرقه لقضية الصحراء الغربية، فضل الرئيس التونسي عدم اتخاذ موقف واضح وصريح من حق الصحراويين في تقرير مصيرهم وفقا لقرارات هيئة الأممالمتحدة، داعيا إلى وضع الملف جانبا "وتركه لهيئة الأممالمتحدة التي تكفلت به"، رغم أنه أقرّ بأن المشكل "موجود ولا يمكن غض الطرف عنه"، مشيرا إلى أنه إذا تم ترك المشكل جانبا لبعض الوقت مع تحقيق تقدّم في مجال البناء المغاربي، سيؤدي كل ذلك حسبه إلى "تسهيلات أكبر من أجل تسوية القضية". هشام-ع