يقصد اليوم، رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية لمولودية العلمة، صالح كراوشي، مقر رابطة أندية الهواة بالجزائر العاصمة، من أجل إيداع ملف انخراط النادي في الموسم الرياضي الجديد، بعد الاتفاق الحاصل بينه وبين رئيس النادي الهاوي سمير رقاب، في الاجتماع الذي أشرف عليه رئيس الدائرة بمكتبه نهاية الأسبوع الماضي. وبالرغم من الاتفاق الحاصل بين مسؤول النادي الهاوي ونظيره من مجلس إدارة الشركة بخصوص إيداع ملف الانخراط، غير أن الأمور لا تبشر بالخير في بيت المولودية، بسبب عدم اتضاح الرؤية حول طريقة تسيير النادي في الموسم القادم، بالنظر لرغبة كل طرف رمي المسؤولية في مرمى الطرف الآخر، خاصة وأن الوضعية المالية للنادي جد صعبة، في ظل الديون المرتفعة على مستوى لجنة المنازعات. ويرغب الرئيس كراوشي في منح المناجير كمال قباشي، كامل الصلاحيات في ضبط تعداد الموسم القادم، وقد انطلق الأخير في ربط الاتصالات بعدد من المستهدفين، وعلى رأسهم اللاعبين الذين سبق لهم حمل قميص «البابية» قبل موسمين، في صورة قادوس وميباركي وبوسيف ولعراف. كما عمدت بعض الأطراف إلى نشر قائمة اللاعبين المستهدفين من قبل المناجير كراوشي، والتي ضمت بعض الأسماء التي لعبت الموسم المنقضي في الرابطة الأولى، لكن المشكلة تكمن في طريقة تأهيلها بسبب الديون العالقة على مستوى الرابطة. وبالنظر إلى الوضعية المالية المتأزمة، فقد حاول رئيس مجلس الإدارة كراوشي الاتصال مجددا برئيس نادي آمال العلمة هشام فوناس، في سبيل إقناعه تولي المسؤولية في الموسم القادم، وتكفله بجميع المصاريف المالية. وبالمقابل فقد جدد فوناس رفضه لكل المقترحات، حيث أكد أنه لن يعود مجددا إلى تسيير مولودية العلمة، داعيا المسيرين إلى عدم الاتصال به مجددا لأن شغله الرئيسي في الوقت الحالي، هو استعادة القروض المالية التي قدمها بقيمة تفوق ملياري سنتيم، بعد أن تخلى عنه الجميع، خاصة ممن كانوا يشجعونه على تسيير النادي في الموسمين الماضيين. وفي سياق منفصل، لا يزال بقية أعضاء مجلس الإدارة يتبعون الإجراءات القانونية لسحب الثقة من الرئيس كراوشي، حتى يتسنى لهم الإشراف على تسيير النادي، ومن ثم الاستفادة من الإعانات المالية التي تخصصها السلطات المحلية، ومن ثمة استعادة القروض المالية التي قدموها لصالح النادي. وبخصوص ما يجري في إدارة النادي الهاوي، فإن الرئيس سمير رقاب سيجتمع قريبا مع الكاتب العام مانع بيقع، بهدف تحديد تواريخ موعد انطلاق تدريبات الفئات الشبانية، قبل اختيار أسماء المدربين الذين سيشرفون على تدريب مختلف الأصناف. وبالرغم من إعلان عدد من أعضاء مكتب الهاوي انسحابهم، غير أن رقاب لم يهتم كثيرا بالأمر، في انتظار حدوث تطورات جديدة في قادم الأيام.