حذّر مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة لاعبيه من السقوط في فخ السهولة واستصغار المنافس، وأكد بأن خوض شبيبة سكيكدة مباراة اليوم بالرديف، لا يعني بأن المأمورية ستكون في المتناول، لأن حقيقة الميدان تختلف كلية كما قال « عن معطيات الورق، وعناصر الرديف تلعب بإرادة أكبر، بحثا عن مكانة مع الأكابر في باقي المشوار، وهذا ما يزيد في تحفيز الشبان لتأدية مباريات في المستوى». وأوضح زمامطة في دردشة مع النصر، بأن الفريق الرديف لشبيبة سكيكدة يعد منافسا «استثنائيا»، لأنه على حد تصريحه « يتشكل من لاعبين كانوا قد خاضوا تجربة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى للأكابر، خلال النصف الثاني من الموسم المنصرم، وذلك بإجراء 14 مقابلة أمام منافسين من «كبار» حظيرة النخبة، وهذا ما أعطى هذه المجموعة الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، فضلا عن تلاحم التشكيلة فيما بينها، وما المستوى الذي كان قد ظهرت به في المباراة الأولى بأم البواقي إلا دليل على ذلك، ويمكن تصنيفه في خانة التحذير المسبق بالنسبة لنا». من هذا المنطلق، أكد مدرب نادي التلاغمة بأنه طالب عناصره بضرورة أخذ الأمور بكل جدية، وتجنب التقليل من قيمة ووزن المنافس، لأننا كما استطرد «أبدينا تخوفنا الكثير من انسياق لاعبينا وراء كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص شبيبة سكيكدة، وعدم استخراج إجازات الأكابر لا يمنحنا الأفضلية على الورق لكسب الرهان، بل أن ذلك يبقى بمثابة سلاح ذو حدين، لأنني شخصيا أفضل مواجهة منافس بتشكيلة الأكابر، عوض اعتماده على الرديف، وهذا لتجنب ضغوطات نفسية، قد تكون انعكاسات على آداء الفريق خلال المقابلة، مع كسب المنافس الثقة في النفس في حال النجاح في الصمود أطول فترة ممكنة». وذهب زمامطة في معرض حديثه، إلى القول بأن اللقاء يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، وأننا حسب تصريحه « نبقى مطالبين بتقديم أفضل مردود بحثا عن نتيجة إيجابية، والمهمة تكون في غاية الصعوبة، لأن شبان الفريق المنافس سيلعبون دون ضغط، كما أنهم جاهزون أفضل منا من الناحية البدنية، على اعتبار أنهم ظلوا على تواصل منتظم بأجواء المنافسة الرسمية دون انقطاع، بحكم أن الموسم المنصرم للرابطة المحترفة انتهى في أواخر شهر أوت المنصرم، لينطلق بعدها هذا الفريق في التحضير للموسم الجاري، وهذه الأفضلية تجعلنا نخشى رديف شبيبة سكيكدة أكثر من الأكابر» ص/ فرطاس