استقر الاتحاد الدولي لكرة القدم على تعيين الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز لإدارة مباراة الحسم، ضمن التصفيات المونديالية، بين الخضر وبوركينافاسو، برسم الجولة الختامية من المجموعة الأولى. وخلف هذا التعيين حالة من الارتياح لدى أسرة الخضر ومحبي المنتخب الوطني، كون الحكم الجنوب إفريقي غوميز يُصنف حاليا في خانة أبرز حكام القارة الإفريقية، وحتى أفضلها، بدليل أن لجنة التحكيم التابعة للكونفدرالية لكرة القدم تختاره دوما للمباريات الهامة والمصيرية، إذ أدار نهائيات رابطة الأبطال وكأس الكاف، كما كان مرشحا بقوة لقيادة نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019 بين الخضر و"أسود التيرانغا"، قبل أن يتم تغييره في آخر لحظة بالحكم أليوم نيوم. وسيدير غوميز قمة تشاكر، بمساعدة كل من سيويلا زكالي توسي غرونفيل وندوجوني أطانكوزي، فيما أوكلت مهمة الحكم الرابع لمواطنهم نزازيكا طاندو. وسبق لهذا الحكم أن أدار مواجهتين للمنتخب الوطني، واحدة أمام منتخب مالاوي سنة 2011، فاز بها الخضر بهدفين لصفر، والثانية أمام منتخب إثيوبيا فازوا بها أيضا في 2017 بنتيجة (7-1)، كما أشرف الجنوب إفريقي غوميز، على لقاء نهائي كأس الكونفدرالية الموسم الماضي بين شبيبة القبائل والرجاء المغربي، بالإضافة إلى مواجهة الجولة الأخيرة من دوري المجموعات بين شبيبة القبائل والترجي التونسي، وكان صاحب الصافرة الرئيسة في مباراة وفاق سطيف في إياب دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2018 أمام الأهلي المصري. وولد فيكتور غوميز صاحب الأصول البرتغالية، في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ يوم 15 ديسمبر عام 1982، ويصنف ضمن لائحة حكام النخبة المميزة في القارة السمراء، كما حصل على الشارة الدولية عام 2011. ويلقب الحكم فيكتور غوميز بملك ضربات الجزاء، بسبب احتسابه لها بغزارة في معظم المباريات التي أدارها خلال مسيرته التحكيمية، وأبرزها اللقاء الذي جمع ناديي صان داونز وأياكس في دوري جنوب إفريقيا، عندما احتسب 5 ركلات جزاء كاملة، ما جعله يتعرض لحملة شرسة، قادتها صحافة بلاده ضده. ويعرف غوميز في الساحة الكروية الإفريقية، بأنه حكم نزيه وبعيد عن الشبهات، كونه ينشط في الحياة العادية كرجل أعمال ويملك طائرة خاصة، وهو ما يجعل الجميع في حالة ارتياح شديدة، قبيل المباراة الحاسمة أمام بوركينافاسو يوم 16 نوفمبر.