كشف وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، يوم الثلاثاء بالجزائر، أن الاستهلاك الوطني للطاقة ارتفع بنسبة 5 بالمائة مع أواخر سبتمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مرجعا هذا الارتفاع الى انتعاش النشاط الاقتصادي و العودة التدريجية لحركة وسائل النقل بفضل تحسن الوضعية الوبائية و الرفع التدريجي لإجراءات الحظر الصحي. و أوضح السيد عرقاب، خلال جلسة استماع من طرف لجنة المالية و الميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، في إطار مناقشة تدابير مشروع قانون المالية 2022، أن البيانات الاولية تشير انه تم استهلاك ما مقداره 47 مليون طن مكافئ نفط مع اواخر سبتمبر من السنة الجارية و هو ما يعكس ارتفاعا بنسبة 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. و رغم كل المجهودات المبذولة، مازال القطاع يواجه تحديات متعلقة بتلبية الطلب الداخلي على المواد الطاقوية، لاسيما الطلب على الغاز الطبيعي الذي يعرف تزايدا مستمرا، اذ تعدى مستوى 45 مليار متر مكعب، يضيف الوزير مشددا على ضرورة "المساهمة في ترشيد الاستعمال العقلاني لهذه الثروات". و عرف انتاج المحروقات، بدوره، ارتفاعا ملحوظا بنسبه 15 بالمائة خلال الاشهر التسعة الاولى من سنة 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل الى حدود 121 مليون طن مكافئ نفط، من بينها أكثر من 77 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسوق، يقول الوزير. و بلغ انتاج الكهرباء، يضيف السيد عرقاب، أكثر من 61.822 جيغاوات/ساعي نهاية سبتمبر 2021، بإرتفاع 8ر8 بالمائة مقارنة بإنتاج ذات الفترة من السنة الماضية، حيث وصلت ذروة استهلاك الكهرباء على المستوى الوطني الى 16.244 ميغاوات ساعي خلال شهر اغسطس الماضي، مشيرا أن قدرات الانتاج الوطنية تقارب 23.700 ميغاوات ساعي.