حذّر وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد أمس من موجة رابعة " محتملة " لكورونا ودعا إلى الاستعداد الجيد لمواجهتها سيما من خلال العودة إلى التلقيح، مشددا في ذات الوقت على ضرورة الاستمرار في التحسيس قصد الالتزام بمختلف التدابير الوقائية الأخرى. و في كلمة ألقاها، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري الذي يصادف ال 14 نوفمبر، والذي جاء هذه السنة تحت شعار: "100 عام على اكتشاف الأنسولين"، "يجب أن نرفع التحدي"، في باحة رياض الفتح بالجزائر العاصمة، أكد بن بوزيد بأن الجزائر استطاعت أن "تتجاوز جائحة كوفيد- 19 خلال الموجات الثلاث السابقة و ينبغي أيضا الاستعداد لموجة رابعة محتملة، في ظل ما يحدث في العالم"، مضيفا "يجب التحسيس حول الحفاظ على إجراءات الواقية، إلى جانب التلقيح، اللذان يعتبران أفضل الوسائل لحماية النفس و حماية الغير، و هو ما أكرره مرارا و تكرارا". وخلال زيارته للأجنحة التي خصصت للتوعية حول داء السكري وكذا الجناح المخصص للتلقيح ضد فيروس كورونا برياض الفتح، دعا سكان الأحياء المجاورة الذين تأخروا عن التلقيح سيما المصابين بداء السكري إلى انتهاز الفرصة بتلقي جرعاتهم من هذه المادة الحيوية. كما دعا في هذا الإطار جميع المواطنين سواء الذين تلقوا جرعة واحدة أو لم يتقدموا بتاتا لمراكز التلقيح إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الموجة الرابعة المحتملة وهذا استنادا لما عرفته بعض الدول في العالم التي تواجه اليوم الموجة الخامسة. وفي سياق ذي صلة حث وزير الصحة المصابين بداء السكري، وبسائر الأمراض المزمنة الأخرى على أهمية التلقيح لحماية أنفسهم من المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا في حالة الإصابة به، وقال " إن التلقيح ضد كوفيد- 19 يبقى أفضل حماية من مضاعفات الوباء على صحة المصابين بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى"، موضحا أنه تم تسجيل على مستوى المستشفيات نسبة كبيرة من مرضى السكري من النوع 2 تعرضوا لمضاعفات بسبب فيروس كوفيد 19. وأبرز من جهة أخرى المسؤولية التي تقع على جميع أسلاك القطاع ووسائل الإعلام من أجل تعزيز التوعية والتحسيس لدفع عدد أكبر من المواطنين الذين لم يتلقوا التلقيح إلى الإقبال على المراكز المفتوحة لهذا الغرض، مشيرا إلى إحصاء نسبة 25 بالمائة فقط من بين 20 مليون نسمة المستهدفة في هذه العملية من الجرعتين من اللقاح.