جنب أمس، المهاجم البديل بلمسعود مولودية قسنطينة الخسارة الخامسة هذا الموسم، والثالثة داخل الديار، بعد أن بصم على هدف التعادل أمام مولودية بجاية في الدقيقة 92، ولو أن التعادل يظل نتيجة سلبية قد تكون آثارها وخيمة على مستقبل الفريق القابع أسفل الترتيب. ووجدت مولودية قسنطينة نفسها مجددا متأخرة في النتيجة، خلال المرحلة الأولى، في سيناريو مشابه لما حصل أمام كل من اتحاد الشاوية وشباب باتنة. الموك، ورغم أنها دخلت بتشكيلة مغايرة عن اللقاءات السابقة، بعد الثورة التي أحدثها المدرب المؤقت منير لعور، بالإبقاء على طيايبة وفاهم بوعزة وبلمسعود ولمايسي في دكة الاحتياط، إلا أن الفريق لم ينجح في الظهور بوجه مغاير، خاصة بعد الشك الذي انتاب المجموعة، عقب البداية الكارثية. المولودية، حتى وإن كانت السباقة في التهديد عن طريق كل من عطية ونجار وبوحوص، غير أن هجمات الموب كانت أكثر خطورة، بفضل الثنائي الرائع عليوات ورابطي، الأخير سدد كرة قوية في د12 مرت جانبية بقليل، ليعود عليوات وينجح في افتتاح باب التسجيل في د18، مستغلا خطأ الشاب زعباط، الذي لم يروض الكرة جيدا، ما مكن مهاجم الزوار من خطفها والانفراد بالحارس ثم رفع الكرة فوق رأسه بطريقة جميلة، معلنا تقدم الضيوف، وسط صدمة الأنصار القلائل المتواجدين فوق المدرجات، بعد السماح لهم بالعودة، ولو أنها أعدادهم لم تتجاوز 300. هدف الموب زاد من متاعب المحليين، وجعل لاعبيهم يخلطون بين السرعة والتسرع، خاصة وأن رفاق هادف أتيحت لهم فرص للتسجيل فشلوا في ترجمتها جميعا، بداية بتسديدة بكوش القوية في د35 مرورا برأسية عطية في د40، وصولا لصاروخية هادف د44، لينتهي الشوط الأول على وقع تأخر المحللين في النتيجة، ووسط انتقادات لاذعة من الأنصار، الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين والمسؤولين. علما، وأن اللقاء عرف غياب المدرب المرشح لقيادة العارضة الفنية للموك، ويتعلق الأمر بنذير لكناوي، الذي تشير كل الأخبار نحو صرف النظر عن خدماته، بدليل أن الإدارة وجهت اهتماماتها صوب ماروك، الأقرب حسب مصادر النصر، لتدريب المولودية. المرحلة الثانية دخلها المحليون بنية العودة في النتيجة، وهو ما دفع المدرب لعور لإجراء تبديلات استعجالية، من خلال الزج بكل من عبروق وبوعزة في مكان زعباط ونجار على التوالي، ما منح روحا جديدة للتشكيلة، وسمح بخلق فرص خطيرة على غرار تسديدة عطية في د52، ولو أن الموب كادت تضاعف النتيجة من هجمة مرتدة قادها المايسترو رابطي، حيث مرر كرة في العمق ناحية بن ضيف في د60، الذي لولا خروج فيلالي في الوقت المناسب لضرب الموك في مقتل، لتشهد د63 تضييع هدف محقق من هادف، الذي لم يستغل انفراده بالحارس وسدد كرة خارج الإطار. باقي أطوار اللقاء عرفت اعتماد المحليين على الكرات الطويلة، التي كادت إحداها أن تأتي بالجديد في د66، بعد لمس أحد مدافعي المنافس للكرة بيده، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات من لاعبي الموك الذين طالبوا بضربة جزاء. دخول طيايبة في آخر ربع ساعة، سمح بخلق فجوات في دفاع المنافس، وهو ما حاول استغلاله زملاؤه، على غرار سماعيلي الذي مرت رأسيته فوق العارضة الأفقية بقليل في د76، وبلمسعود الذي ضيع بسذاجة بعد دقيقتين، لتزداد الدقائق المتبقية إثارة مع حماس الأنصار، الذين رغم قلتهم لم يبخلوا بالتشجيعات، قبل أن يتمكن بلمسعود في الوقت بدل الضائع من تعديل بلمسعود النتيجة، ما اضطر لاعبي الموب للاحتجاج بشدة على حكم التماس، بحجة الاعتداء على الحارس، قبل أن يختلط الحابل بالنابل بعد صافرة النهاية، كون الحكم لم يحتسب حسب المحليين الوقت بدل الضائع، المقدر بخمس دقائق.