احتضنت مساء أمس دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، حفلا فنيا بهيجا ، تخليدا و تكريما لعميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، في ذكرى وفاته الخامسة، و شارك في الاحتفالية فنانون من داخل و خارج الولاية، على غرار عبد الحميد بوزاهر، توفيق بن طيار،عبد الله مناعي، كمال بناني، نجل الراحل حمدي بناني و غيرهم، بحضور عائلة الفقيد و السلطات الولائية المدنية و العسكرية، وسط حضور جماهيري لافت. استحسن عبد الله مناعي في حديثه للنصر،هذه الالتفاتة، لإحياء ذكرى وفاة عميد المالوف، الذي يعد ركيزة هامة في تاريخ الفن الجزائري، فقد قضى عمره في إحياء و إثراء و الترويج لفن المالوف العريق. من جانبه تحدث ابن ميلة، و تلميذ الحاج، فنان المالوف توفيق بن طيار، للنصر عن أستاذه الذي يعتبر مجددا في فنه، و من الأوائل الذين سجلوا أغانيهم في أسطوانات و على أشرطة الكاسيت،و وصفه بالعظيم في فنه، كتب تاريخ المالوف و سيظل فنه متوارثا لعقود أخرى من الزمن، كما أكد. أما الفنان عبد الحميد بوزاهر و رغم مرضه لم يتردد في حضور الاحتفالية، و تحدث للنصر عن الصداقة التي جمعته بالفقيد، و كيف كان الحاج محمد الطاهر يؤدي مقاطع من العيطة الشاوية خلال لقاءاتهما. و أعرب مراد الفرقاني، النجل الحاج، عن سعادته و فخره بما تقوم به الهيئات المدنية و الثقافية، و كذا الجمهور، لإحياء ذكرى والده. يذكر أن الحفل الفني الذي خصص لتكريم و تخليد ذكرى عميد المالوف، شهد أيضا تكريم الفنانين المدعوين، على غرار بوزاهر و المناعي، الذين قدموا شهاداتهم الحية عن الراحل، و تخللت الحفل مقاطع غنائية و عرض فيلم وثائقي حول مسار الحاج محمد الطاهر الفرقاني من إنتاج التلفزيون الجزائري.