رحبت جبهة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء، باستضافة الجزائر لاجتماع الفصائل الفلسطينية، وعبرت عن "شكرها وعميق تقديرها لبلد المليون ونصف المليون شهيد على المواقف الثابتة في دعم وإسناد القضية الفلسطينية في كافة المحافل العربية والدولية". وقال عضو المكتب السياسي للجبهة، تيسير أبو بكر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "نرحب بمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، بدعوة الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر لطي صفحة الانقسام وإجراء حوار وطني يفضي إلى استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الصهيوني على طريق إحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال". واكد تيسير أبو بكر على أن هذه المبادرة هي "امتداد طبيعي للموقف الجزائري الثابت في دعم النضال الوطني الفلسطيني عبر كافة المراحل والمنعطفات التي مرت بها القضية الوطنية الفلسطينية"، مشيرا إلىأن الجزائر "لم تدخر أي جهد في العمل على توحيد الفصائل الفلسطينية على أرضية برنامج وطني فلسطيني بعيدا عن التجاذبات الإقليمية والدوليةوبما يحقق المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". وذكر في هذا الإطار أن الجزائر عقدت على أرضها العديد من المجالس الوطنية، وكان أهمها على الإطلاق المجلس الوطني 19 الذي تم الإعلان فيه عن وثيقة الاستقلال، وكان البداية، يضيف، "لتوالي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين على أرض الجزائر وبرعاية قياداتها". وأبرزأن دعوة الرئيس تبون لجمع شمل الفصائل الفلسطينية من أجل توحيد الرؤيا الوطنية الفلسطينية "ليس غريبا أبدا على الجزائر"، معتبرا هذه "الدعوة المباركة دليلا على حرص الجزائر الشديد على المشروع الوطني الفلسطيني، ومواصلة الشعب الفلسطيني لنضاله التحرري حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس". وفي الأخير، وجه عضو المكتب السياسي للجبهة، "خالص الشكر والتقدير لبلد المليون ونصف المليون شهيد على المواقف الثابتة في دعم وإسناد قضيتنا الوطنية في كافة المحافل العربية والدولية". وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أعلن أمسالإثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، في إطار زيارة الدولة التي أجراهاإلى الجزائر، عن استضافة الجزائر لندوة جامعة للفصائل الفلسطينيةبالجزائر قريبا. وهي الدعوة التي لقيت ترحيبا من قبل محمود عباس، الذي جدد مباركته وترحيبه بأي جهد جزائري في سبيل تحقيق الوحدة الفلسطينية.