عبر، أمس، المتدخلون خلال أشغال الندوة الخاصة بالوقوف على تحضيرات الطبعة 19 للألعاب المتوسطية التي ستجرى في وهران في الفترة ما بين 25 جوان و5 جويلية 2022، عن ارتياحهم لمدى تقدم نسبة الأشغال وانتهاء إنجاز أغلب المنشآت التي ستحتضن التظاهرة، وهذا ما لمسته الوفود الحاضرة أمس ميدانيا أثناء زيارتها للمنشآت. انطلقت، أمس أشغال ندوة اللجان الأولمبية، بحضور ممثل رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم ووزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، إلى جانب 28 رئيسا لبعثات اللجان الأولمبية المتوسطية و19 مندوبا تقنيا من الاتحاديات الرياضية الدولية. و التزم محافظ الطبعة 19 للألعاب المتوسطية عبد عزيز درواز أمس في كلمته، بأن الطبعة 19 للألعاب المتوسطية ستجرى في موعدها المحدد، وأنه تم اعتماد كل التخصصات المدرجة في إطار هذه التظاهرة الرياضية دون استثناء، مبرزا في كلمته التي وجهها للجان الأولمبية والوفود التقنية «يمكنكم مغادرة وهران وأنتم متيقنين ومتأكدين أن احتفالية المتوسط ستكون في موعدها بوهران في الفترة ما بين 25 جوان إلى 5 جويلية 2022 المصادف لإحياء الذكرى 60 لعيدي الاستقلال والشباب، وستكونون معنا لإحيائها في جو من التسامح والصداقة». ونوه درواز بالمناسبة بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية ممثلة في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل التحضير لهذه الألعاب و التجند كرجل واحد لإنجاح الموعد، رغم التأخر الذي سجل سابقا لظروف «سياسية وطنية»، ثم بسبب الجائحة العالمية، ولكن تم تداركه وتسجيل تقدم كبير في الأشغال التي تتجاوز اليوم 95 بالمائة، مردفا أن كل أعضاء اللجنة التحضيرية للألعاب الأولمبية بوهران، يلتزمون أمام الجميع بأن تكون الاحتفالية في مستوى عال من الإنجاز وتفوق تطلعات المشاركين، وبأن يتفانوا في العمل حتى تكون هذه الألعاب موعدا لا ينسى ويرسخ في ذاكرة كل الوفود الحاضرة، كما أن موعد الألعاب الأولمبية بوهران سيكون، يضيف درواز، وفيا لمبادئ تأسيس هذه التظاهرة سنة 1948، وهي إرساء مبادئ السلم والتسامح واللقاء والصداقة الإمتياز والوحدة بين دول البحر المتوسط، وأن رمزية الألعاب الأولمبية المتوسطية التي هي أيضا تظاهرة بمثابة سفير لكل شعوب المنطقة، وهي فرصة للقاء الرياضيين من كل الدول مع جيرانهم من دول أخرى. وشدد درواز، على أن المسؤولية مشتركة لإنجاح التظاهرة، ويجب العمل على التحضير الجيد للاحتفالية وفي ظروف أحسن، كما ينتظر، حسبه، أن يتم من خلالها تسطير برامج ثقافية وسياحية لإبراز المكونات الحضارية والتاريخية والتراثية للبلاد من خلال وهران، منوها بأن حوض المتوسط هو مهد الإنسانية الذي شهد ميلاد الحضارة عبر العصور والجزائر جزء من هذا الامتداد التاريخي، وأن موعد وهران سيمكن الجميع من السفر من الماضي للحاضر ومن الحاضر للماضي. من جهته، أكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للألعاب المتوسطية «برنارد أمسلام» في تدخله، أمس، أنه بإمكان الوفود الدولية التقنية الحاضرة في الندوة والذين هم شركاء اللجنة الأولمبية، أن يساهموا بخبرتهم وتجاربهم، من أجل أن تكون الطبعة 19 على أعلى مستويات التنافس الرياضي. وأضاف أن كل الوفود المتواجدة بوهران بإمكانها الوقوف الميداني على كل التحضيرات، وأن الندوة فرصة لجميع المشاركين لاكتشاف ثمرة عدة سنوات من العمل التي عكف عليها أعضاء اللجنة التحضيرية، فالجزائريون مثلما أفاد، عملوا على مدار السنوات الماضية من أجل هدف واحد وهو توفير للأبطال المتوسطيين كل الإمكانيات والظروف الجيدة للمشاركة في المنافسات وإبراز قدراتهم، ومن أجل هذا وفق المتحدث، الدولة الجزائرية وفرت قرية متوسطية عصرية ومريحة، ومنشآت رياضية من الطراز العالي والتي ستكون مكسبا هاما لسكان الولاية. وعلى هامش أشغال الندوة التي كانت مغلقة، أوضح عضو لجنة التحضير سفيان بن شكور في تصريح للصحافة، أنه تم تسجيل ارتياح لدى المشاركين في الندوة، إزاء التقارير التي تم تقديمها أمس خلال فعاليات الأشغال والخاصة بلجنة التنظيم الرياضي واللجنة الصحية و لجنة التجهيزات والمنشآت الرياضية، مشيرا أن رؤساء الوفود لم يطرحوا أسئلة كثيرة بالنظر للتوضيحات التي قدمت لهم. كما عبرالمنسق بين لجنة تحضير الألعاب بوهران واللجنة الأولمبية الدولية «آندري بيار غولبار»، عن تفاؤله لما تم تقديمه من توضيحات حول مسار التحضيرات، وأن وهران ستكون في الموعد وأنه يجب الحرص على موعد استلام المنشآت، التي قال بشأنها أنها تضاهي ما هو متوفر في بلدان أخرى، مضيفا، أنه من المهم أن تكون اللجان الأولمبية حاضرة في الندوة وأنها لاحظت أن الأمور تسير بشكل جيد، وأنه رغم التأخر، يبدو أن استلام المنشآت سيكون في الوقت المناسب. وقال المتحدث بصفته رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية، أن موعد وهران سيكون مرحلة مهمة بالنسبة للرياضيين الفرنسيين للتحضير لألعاب باريس 2024، وأن الوفد الفرنسي سيكون بأكثر من 350 رياضي في مختلف التخصصات. للتذكير، فإن وصول رؤساء اللجان الأولمبية والوفود التقنية لوهران كان منذ أيام، حيث عقدت عدة اجتماعات حسب التخصصات وخاصة اللجنة الصحية التي ركزت على التدابير الوقائية من «كوفيد 19» وأيضا مسألة المنشطات، وتلقت الوفود شروحات مفصلة حول كل الملفات والملاحظات التقنية التي طرحت، وهي النقاط التي وقفت عندها الوفود ميدانيا مند وصولها لوهران، بينما ستخصص جلسة اليوم الثاني للقاءات متعددة حسب كل فرع من فروع التحضيرات أين سيطرح رؤساء الوفود ويناقشون مختلف المسائل ذات الصلة بكل تخصص وبكل بند من برنامج التحضيرات وهذا في جلسات مغلقة، وتختتم الندوة بندوة صحفية. بن ودان خيرة