أكد رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة، بأن النتائج التي سجلها فريقه في الثلث الأول من الموسم الجاري، من شأنها أن تفتح باب التفاؤل على مصراعيه، بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة، لكن المعطيات الميدانية تلزمنا كما قال " بضرورة التحلي بالموضوعية والواقعية، لأن الحديث عن الصعود، يتطلب توفير كافة الشروط التي تساعد على تحقيق هذا الهدف، وفي مقدمتها الإمكانيات المادية". وأوضح بوكرومة في دردشة مع النصر، بأن تواجد الفريق ضمن الكوكبة التي تحتل صدارة ترتيب مجموعة "وسط - شرق" يتماشى والهدف الذي تم تسطيره من طرف اللجنة المسيرة، والمتمثل أساسا في ضمان البقاء بكل أريحية، إلا أن معطيات المنافسة في الجولات التسع الأولى من البطولة، تدفع بنا على حد تعبيره " إلى رفع عارضة الطموحات، وتحفيز اللاعبين لتحقيق نتائج تبقينا في قمة هرم الترتيب لأطول فترة ممكنة، لأن ذلك قد يكفي لقلب الموازين في المنعرجات الحاسمة، ولو أن كل شيء يبقى متوقفا على الوضعية المالية للنادي". رئيس اتحاد خنشلة أكد في سياق متصل، بأن إدارته ما فتئت تعمل على توفير كافة الظروف، التي من شأنها أن تجعل اللاعبين يحصرون تركيزهم في العمل الميداني، سعيا لمواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، وذلك كما استطرد " من خلال تسوية منح المباريات وفق السلم المضبوط، مع منح كل عنصر تسبيقا من الرواتب الشهرية، وفق الإمكانيات المتاحة، رغم أن خزينة النادي تبقى شاغرة، وهي ظروف تعودنا عليها، خاصة في أن الفترة الحالية تعد انتقالية، بعد انتخاب مجالس جديدة على مستوى البلديات والولايات، مما أبقى كل الإعانات المالية الموجهة للنوادي معلقة إلى غاية السنة الجديدة".وفي رده عن سؤال، بخصوص إشكالية محدودية تعداد اتحاد خنشلة، والتي يبقى الطاقم الفني يواجهها منذ بداية الموسم الجاري، صرح بوكرومة قائلا: " الكل يعلم بأن فريقنا لم يقم بتحضيرات جيدة، في فترة لم تتجاوز الأسبوعين، كما أننا تأخرنا كثيرا في ضبط التعداد، بسبب الوضعية الصعبة التي عاش على وقعها النادي، والتي كانت قد دفعت بي شخصيا إلى تقديم الاستقالة، وقد ظل مصير الفريق غامضا، مما أجبرني على العدول عن الاستقالة، وحمل المشعل من جديد، قبل أقل من شهر من انطلاق البطولة، وهو الجانب الذي انعكس بصورة مباشرة على عملية ضبط التعداد، فقررنا المراهنة على قائمة من 22 عنصرا فقط، لتشهد انطلاقة البطولة تعرض بعض اللاعبين لإصابات، كما أننا قررنا بالتشاور مع الطاقم الفني تقليص التعداد مؤخرا، بعد شطب الثنائي بلال بهلول وأمين غضبان نهائيا من القائمة لأسباب انضباطية، لأننا ملزمون بالمحافظة على استقرار المجموعة، وهذا واحد من أسرار تألق الفريق في المواسم الأربعة الأخيرة".