من الصعب اللعب كأساسي في الميلان - إعترف المدافع الدولي الجزائري جمال الدين مصباح بصعوبة مأموريته في الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية لنادي جمعية ميلانو، لأن الصراع على المناصب يكون كبيرا بين اللاعبين، سيما بوجود ثلاثة عناصر يشغلون منصب ظهير أيسر، لكنه و مع ذلك أكد بأنه مرتاح في " الميلان " بعد شهر فقط من إلتحاقه بهذا النادي في فترة التحويلات الشتوية، لأن الأجواء التي وجدها تدفع بأي عنصر إلى بذل قصارى الجهود من أجل العمل على كسب ثقة الطاقم الفني بقيادة أليغري. مصباح وفي حوار أجرته معه صحيفة " فرانس فوتبول " أمس السبت صرح قائلا بخصوص وضعيته الحالية مع ناديه الجديد " أول ما تؤمن به في الميلان هو أنك معني بالفوز في كل مباراة يلعبها الفريق، بل يتعدى الأمر حتى إلى المباريات التطبيقية في التدريبات، بالإضافة إلى ذلك انحصار تفكيرك فقط في الفريق دون أمور أخرى، لأن الكل يكن الاحترام و التقدير لجميع أفراد أسرة الفريق، من طباخ الفريق إلى المدرب، إلى درجة أن كل عنصر يحس بأنه في عائلته الثانية". و في رده عن سؤال يتعلق بالمنافسة الشديدة التي يقوم بها للظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية، في ظل وجود كل من زامبروتا و أنتونيني ، لم يتردد مصباح في التأكيد على أنه كان على دراية مسبقة بهذا الأمر، لأن الصراع على المناصب يبقى الميزة الأساسية في النوادي الكبيرة، وفريق بحجم " الميلان " يضم لاعبين ممتازين من كل بلدان العالم، لأن النادي يراهن دوما على التتويج بلقب " السكوديتو " و له طموحات في دوري أبطال أوروبا، و هي أهداف تتطلب إستقدام نجوم في كرة القدم العالمية، لذا فإن كل لاعب يريد الظفر بمكانه في التشكيلة الأساسية ما عليه سوى العمل بجدية"، قبل أن يفتح الظهير الأيسر للمنتخب الوطني قوسا ليشير إلى الدور الهام الذي يقوم به اللاعب السابق للنادي الإيطالي ماورو تاسوتي حيث صرح قائلا: "في الطاقم الفني للنادي يوجد أحد أحسن المدافعين الذين أنجبتهم الكرة الإيطالية سابقا، ويتعلق الأمر بتاسوتي الذي يحاول خلق روح المنافسة بيننا، وعليه كل لاعب مطالب بالعمل الميداني الجاد لتطوير مستواه"، ليختم حديثه عن مغامرته الحالية بالتأكيد على أنه إنضم إلى فريق يعتبر حاليا الأقوى في إيطاليا، و هو مجبر على العمل لتحسين مستواه، من دون التفكير في اللعب كأساسي أو البقاء على دكة الإحتياط، لأن حمل ألوان " الميلان " ليس في متناول أي لاعب في العالم. هذا و قد عاد إبن مدينة زيغود يوسف للحديث عن الأسباب التي كانت وراء رحليه من نادي لوريون الفرنسي في سنة 2006، حيث أوضح مصباح أن المدرب غوركوف كان قد أصر على الاحتفاظ به في تلك الفترة، غير أن الإصابة التي تعرض لها كانت سببا مباشرا في مغادرته النادي، منوها بالتجربة التي كانت له مع لوريون، والخبرة التي اكتسبها في الدوري الفرنسي. ص / فرطاس