الجزائر – غينيا الاستوائية (اليوم سا20) يبحث سهرة اليوم، المنتخب الوطني عند ملاقاة منتخب غينيا الاستوائية، لحساب ثاني جولة من مرحلة المجموعات، عن انتصار يضخ 3 نقاط في الرصيد ويعبد طريق المرور إلى الدور الثاني، كما يعيد بالمقابل للخضر هيبة البطل، بعد تعثر الجولة الأولى أمام منتخب سيراليون. ويملك المنتخب قبل دخول ملعب جابوما بمدينة دوالا، أدوات طمأنة محبيه، خاصة في ظل جاهزية ركيزة خط الوسط بن ناصر، العنصر الذي افتقده الناخب الوطني جمال بلماضي عند أول ظهور للعقوبة. ويراهن مسؤول العارضة الفنية للمنتخب على بن ناصر، لأجل استعادة توازن التشكيلة، التي تأثرت كثيرا بغيابه وزميله راميز زروقي في موعد الافتتاح، لتكون المحصلة مرور بطل النسخة الماضية جانبا في لقاء طوته العناصر الوطنية سريعا، كما وضعت بعدها مشاكل التنظيم جانبا وركزت اهتمامها - كما قال - بلماضي على تجاوز منافس اليوم الذي يبقى في متناول رفقاء القائد محرز، بالنظر لتواضع مستوى تشكيلته، صاحبة المركز 114 في تصنيف الفيفا الشهري، ولو أنها مؤشرات يرفض مدرب الخضر، التركيز عليها كونها تفتح باب الغرور واستصغار المنافسين. وطالب مسؤول العارضة الفنية في الحصص التي تلت لقاء أول جولة، اللاعبين بالتركيز ومحاولة خطف هدف في أسرع وقت، لأجل إزالة الضغوطات، وتفادي تكرار سيناريو مباراة سيراليون التي صنع فيها زملاء الحارس مبولحي عدة فرص، لكن بسبب ضغط النتيجة ضاعت كلها على مقربة من مرمى حارس المنافس، لتمنحه نقص فعالية سليماني ورفاقه، جائزة أفضل لاعب في تلك المباراة. ومن حسن حظ المنتخب الوطني، فان تحضيرات هذا الموعد، حتى وإن شابتها بعض العوائق المتعلقة بالتنظيم، غير أنها جرت في حضور كامل التعداد، كما أن فيروس كورونا الذي ضرب عدة منتخبات وحرم نجوما من دخول المنافسة غادر بيت الخضر، وهي عوامل تمنح بلماضي فرصة الاستفادة من كل أوراقه الرابحة (باستثناء زروقي ووناس)، وحتى اختيار النهج التكتيكي المناسب دون البحث عن حلول ترقيعية، مثلما كان الشأن في أول مباراة، لما وظف تركيبة خط الوسط، بناء على الخيارات المتوفرة وليس «القناعات» الفنية. جدير بالذكر، أن الكاف أسندت مهمة إدارة هذا اللقاء، لحكم من غواتيمالا يدعى ماريو إسكوبار على أن يساعده كل من الكاميروني ألفيس غاي نوبوي نغيغوش والتشادي عيسى يايا، فيما تم تكليف البوتسواني جوشوا بوندو بمهمة الحكم الرابع. كريم – ك أوصد الأبواب حفاظا على السرية «الكوتش» يطالب بإظهار شخصية «البطل» عمد الناخب الوطني إلى برمجة كل الحصص التدريبية، التي تلت مباراة الجولة الأولى أمام منتخب سيراليون، بأبواب مغلقة وفي غياب رجال الصحافة والإعلام، باستثناء الحصة الأخيرة عشية أمس ( قوانين «الفيفا» تُجبر المنتخبات على منطقة مختلطة لمدة 15 دقيقة)، وهذا حتى لا تصل أي معلومات للمعسكر الآخر. ويصر بلماضي من وراء هذا الإجراء، على مفاجأة خوان ميتشا مدرب منتخب غينيا الاستوائية، الذي أبهرت تشكيلته الجميع في لقائها الأول أمام كوت ديفوار، بتقديم كرة عصرية أحرجت رفاق غرادال، وجعلتهم يقتنصون النقاط الثلاث بصعوبة، وهو ما أخذه الناخب الوطني بعين الاعتبار، بدليل أنه قد أخفى أوراقه طيلة هذا الأسبوع، وهذا لتفادي وصول أي معطيات تتعلق بالتشكيلة الأساسية للمنافس، الباحث عن فرملة أبطال إفريقيا، ولم لا مزاحمتهم على إحدى تأشيرتي التأهل للدور الثاني، ولو أن مهندس النجمة الثانية عازم على عدم ترك أي فرصة لهذه التشكيلة، حيث طلب من عناصره الوصول مبكرا إلى الشباك وتفادي ما حصل في جولة الافتتاح، أين تسبب تضييع الفرص في منح الثقة للاعبي المدرب جون كيستر، الذين نجحوا في آخر المطاف في الظفر بتعادل بطعم الانتصار. وكانت التشكيلة الوطنية على موعد صبيحة أمس، بقاعة الندوات بفندق «أونومو»، مع حصة فيديو جديدة لدراسة منتخب غينيا الاستوائية لآخر مرة، غير أن مصادر النصر أشارت أنها خُصصت لتقديم آخر التعليمات لرفاق رياض محرز، كونهم أخذوا فكرة شاملة عن أسلوب لعب غينيا الاستوائية في حصص المعاينة الماضية. وتحدث بلماضي في عدة نقاط هامة، أبرزها إظهار شخصية «البطل»، مصرا على الكرات القصيرة والسريعة والتركيز لحظة التمرير، وممارسة الضغط العالي، الذي كان غائبا في المباراة الأولى أمام سيراليون، بسبب الظروف المناخية الصعبة التي لعب فيها اللقاء، عكس الجولة الثانية المبرمجة في السهرة، أين ستكون درجة الحرارة منخفضة نوعا ما، ولو أن الرطوبة عالية ومؤثرة. سمير. ك كثف العمل أمام المرمى تجسيد أنصاف الفرص مطلب الناخب الوطني استغل الناخب الوطني جمال بلماضي الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة، لمحاولة تصحيح الأخطاء التي وقف عليها في لقاء منتخب سيراليون، ولعّل أبرزها صيام المهاجمين عن التهديف، رغم الكم الهائل من المحاولات التي أتيحت أمام رفقاء محرز، وهو الأمر الذي جعل مدرب الخضر يكثف العمل أمام المرمى، من خلال برمجة تمارين خاصة بالمهاجمين، والتأكيد على ضرورة استعادة الحس التهديفي بداية من التدريبات، مع الإشارة إلى ضرورة تجسيد أنصاف الفرص، مثلما أكده مصدرنا من داخل المجموعة. وكان بلماضي، قد عاين منافس اليوم منتخب غينيا الاستوائية، ووقف على نقاط قوته وضعفه، قبل أن يبرمج لأول مرة ثلاث حصص فيديو لمحاولة تصحيح الأخطاء الماضية، والإصرار على التدارك بداية من موعد اليوم، الذي يعتبر مفتاح التأهل، لأن كسب النقاط الثلاث يضمن تواجد رفقاء محرز في الدور المقبل، قبل الانتقال إلى التفكير في صدارة المجموعة، عند ملاقاة منتخب كوت ديفوار في اللقاء الأخير من المجموعة الخامسة. وشدد مدرب الخضر على ضرورة الدخول بقوة في مباراة اليوم، من خلال محاولة تجسيد الفرص التي ستتاح أمام عناصر الخط الأمامي لضرب عصفورين بحجر واحد، لتسهيل المأمورية من جهة، ومن جهة ثانية عدم السماح للاعبي المنافس بكسب الثقة في المنافس، وهو ما قد يخلق متاعب أمام أبطال إفريقيا. وحسب ذات المصادر، فإن بلماضي شدد على نقطة مهمة خلال حديثه مع اللاعبين، عندما أكد بأن «الكان» الفعلية بالنسبة له تنطلق بداية من مواجهة غينيا الاستوائية، وأن نصف التعثر المسجل أمام سيراليون بات من الماضي. حمزة.س تعليمات خاصة لبن سبعيني وعطال يراهن مدرب الخضر جمال بلماضي في مباراة غينيا الاستوائية، على الثنائي عطال وبن سبعيني، ويعتبرهما أبرز مفاتيح الفوز، بدليل أنه قرر منحهما أدوارا مغايرة عن لقاء سيراليون، الذي مر الظهير الأيمن في شوطه الأول جانبا، وارتكب بعض الأخطاء الدفاعية، على عكس بن سبعيني، الذي وفق على هذا المستوى، وعرف كيف يؤمن منطقته. وأكدت مصادر من داخل تشكيلة الخضر للنصر، بأن بلماضي طلب من عطال وبن سبعيني التناوب على الأدوار الهجومية، وعدم منح الفرصة لظهيري غينيا الاستوائية، للقيام بالأدوار الهجومية واستغلال الرواقين، خاصة على مستوى الجهة اليسرى للمنافس، التي تعتبر أبرز نقاط قوته، بدليل أن جل هجمات أشبال ميتشا في مواجهة كوت ديفوار، كانت من الجهة اليسرى. ويتوقع بلماضي ظهور بن سبعيني بمستوى أفضل في موعد اليوم، رغم أن ابن مدينة قسنطينة أنهى مباراة سيراليون بكيفية جيدة، وكان قريبا من التسجيل في إحدى الكرات، إلا أنه لم يكن في أفضل أحواله من الناحية البدنية، بعد أن غاب عن عدة حصص تدريبية قبل مواجهة تدشين حملة الدفاع عن اللقب القاري، أين عانى من زكام حاد، على عكس هذه المرة التي شارك فيها في جميع الحصص التدريبية. وأما بالنسبة لعطال، الذي يعتبر الخيار الأول لبلماضي على مستوى الجهة اليمنى، فقد حفظ الدرس جيدا، ويعول على تقديم مباراة كبيرة، وهو ما أظهره في الحصص التدريبية، التي أعقبت مواجهة سيراليون.