كشف، أمس ، مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الطارف ، عمار زواوي العايش ، في تصريح خص به «النصر»، أنه و في إطار تجسيد سياسة الدولة للنهوض بالإستثمار وترقية قطاع الصيد الخلاق للثروة ولمناصب الشغل ، تقرر إنشاء ورشتين عملاقتين لصناعة السفن بميناء القالة الجديد ، الورشة الأولى تتربع على مساحة 2160مترا مربعا والورشة الثانية على مساحة 1200مترا مربعا وهذا عن طريق الإمتياز، ما من شأنه إعطاء دفع قوي للقطاع الذي يشهد دينامكية جديدة، باستحداث بعض النشاطات والمهن ومنها تطوير مجال صناعة السفن. وأفاد المسؤول ، بأنه تم إنشاء منطقة نشاطات جديدة الأولى من نوعها بالولاية في بلدية الشط الساحلية، موجهة لاستقطاب المشاريع الإستثمارية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات وصناعة السفن وقد تم إصدار قرار إنشاء منطقة النشاطات التي تتربع على مساحة40هكتارا من قبل والي الولاية، على أن تنطلق الدراسات التقنية من أجل مباشرة أشغال التهيئة في أقرب وقت، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها إنشاء منطقة النشاطات التي سيتم بها إقامة 10 مشاريع في مجال تربية المائيات ومشاريع أخرى تخص صناعة السفن ،إنتاج أعلاف الأسماك و مفارخ لصغار الأسماك و هو ما سيسمح بخلق صناعة صيدية من خلال تشجيع وعصرنة والنهوض بنشاط قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية الذي يعد أحد دعائم التنمية المحلية. و أضاف المسؤول، بأنه تمت برمجة عملية لتوسيع الميناء القديم للصيد البحري بالقالة للرفع من طاقة استيعاب السفن الكفيلة لخلق أكثر قدر من مناصب الشغل والرفع من مردودية الإنتاج السمكي وذلك بالاستعانة بتقنية تركيب الأرصفة العائمة التي وصلت الميناء و التي ستساهم بشكل كبير في تنظيم المسطحات المائية للموانئ و ستساعد مصالح تسير الميناء على تجسيد مخطط الرسو لتوفير أماكن جديدة و السماح بالاستجابة لطلبات المستثمرين الراغبين في اقتناء بواخر جديدة للصيد في أعالي البحار و تطوير الأسطول بالانتقال من قوارب ذات أحجام متوسطة إلى أكبر حجم، حيث ينتظر الشروع في تركيب الأرصفة العامة فور الانتهاء من عملية جهر حوض الميناء، في انتظار الانتهاء من أشغال تهيئة وتوسيع الميناء الجديد على مسافة 120متر طولي الذي رصدت له مديرية الأشغال العمومية غلافا ماليا قدره 84 مليار سنتيم وبلغت نسبة تقدم الأشغال به70بالمائة، فيما يتوقع الانتهاء من الأشغال قبل الثلاثي الثاني و هو ما من شأنه الرفع من قدرات استيعاب الأسطول البحري بالميناء من 142وحدة صيدية إلى 168وحدة صيدية، بعد الزيادة في مساحة الرصيف من 780متر طولي إلى 900متر طولي.علاوة على إنشاء وحدة لصناعة الثلج وغيرها من المرافق المدمجة ذات الصلة بنشاط الصيد البحري ، بما فيها التفكير في تحويل جزء من الميناء القديم إلى ميناء للنزهة و انجاز ورشات للصيانة و تصليح القوارب على مستوى ميناء القالة الجديد، مع مواصلة تحسين ظروف عمل المهنيين والمستثمرين.و كل هذه الخطوات، يضيف المتحدث، تندرج في إطار الإستراتجية المنتهجة من قبل الوصاية للنهوض بالموانئ المحلية ، لتثمين دور قطاع الصيد البحري و تعزيز مشاركته في دفع عجلة النمو و ترقية الاقتصاد المحلي و الوطني، عن طريق المساهمة في تنفيذ برنامج الإنعاش الاقتصادي ببعث مشاريع ناجعة خلاقة للثروة و لمناصب الشغل.