50 بالمائة من الأسطول البحري بحاجة إلى تجديد كشف أمس ، مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الطارف ، أن 50بالمائة من أسطول الصيد البحري أصبح قديما ما انعكس سلبا على الإستغلال الحسن للثروة السمكية التي باتت مهددة بالشيخوخة على طول 90كلم من الساحل المحلي،و الذي تبقى قدرات إستغلاله ضعيفة رغم خصوصيات المنطقة، وهذا بسبب وسائل الصيد التقليدية وتراجع عدد الخرجات للبحر، بفعل الأعطاب التي يشتكي منها البحارة الذين تجاوز معدل عمر سفنهم الصيدية 40سنة . وقال المسؤول ، أن قدم الأسطول البحري يبقى وراء تراجع المنتوج السمكي الذي لا يتعدى 5آلاف طن، منها 90 بالمائة سمك أزرق ، وهذا أمام عدم إستفادة المهنيين من الإمتيازات والبرامج الموجهة لتطوير وإنعاش القطاع في السنوات الفارطة قصد خلف صناعة صيدية أمام القدرات الهائلة التي تخر بها سواحل الولاية ، وهو الأمر الذي تعمل مصالحه على إستدراكه من خلال تشجيع العاطلين على الإستفادة من مزايا أجهزة التشغيل، حيث تم مؤخرا تمويل مشاريع اقتناء 4 سفن لصيد السردين بطول 12مترا، في إطار برنامج كناك، والتي دخلت مرحلة النشاط و سمحت بتوفير 100منصب شغل مباشر وغير مباشر . وأضاف المصدر عن سعي مصالحه لمرافقة البحارة من خلال تحفيزهم على الإستفادة من مختلف برامج الدولة قصد تجديد أسطولهم البحري، فضلا عن دعوة أصحاب السفن القديمة إلى شطب ترقيم سفنهم والإحتفاظ بمكان الرسو و ذلك بالإنخراط في برنامج أجهزة التشغيل لإقتناء سفن صيدية جديدة مع المرافقة لهم ،بما يسمح بالرفع من قدرات الإنتاج وتثمين قدرات القطاع و استحداث مناصب الشغل. وأفاد المسؤول أ،ه تم إحصاء 232وحدة صيدية، منها 14جيبية و15سفينة سردين والباقي قوارب للحرف الصغيرة يعمل على متنها حوالي 5آلاف بحار بالتناوب، مشيرا أن جل السفن الصيدية تبقى بحاجة إلى تجديد، خاصة بعد تدهور حالتها في السنوات الأخيرة جراء عدم صيانتها أمام إفتقار الميناء لورشة للصيانة . ما دفع بعض البحارة إلى نقل سفنهم لصيانتها في تونس وما تكلفته العملية من مصاريف بالعملة الصعبة خوفا على سلامة أرزاقهم التي تحتاج لعملية صيانة دورية بفعل الرطوبة وتأُثير ملوحة مياه البحر على القوارب ، من جهة أخرى أعلن المسؤول عن توسيع نشاط الصيد القاري نحو المناطق الداخلية والساحلية ومن ذلك إنشاء شواطئ للجنوح ومنها شاطئ الجنوح بفرطاسة ببلدية الشط الساحلية لفك الضغط على ميناء الصيد البحري بالقالة، حيث تم توزيع 51 قارب حرفي على الشباب العاطلين في إطار جهاز أنساج بعد إستفادتهم من دورة تكوينية دون أن يظهر بعدها أي أثر لهذه القوارب بالشاطئ المذكور . حيث أفضت التحريات إلى أنه تم لأشخاص آخرين بطرق غير قانونية ، ما دفع وكالة أنساج إلى إعداد ملفات من أجل المتابعة القضائية للمخالفين بتهمة خيانة الأمانة ،ومن أجل النهوض بقطاع المائيات تم الموافقة على 9مشاريع لإنشاء مزارع للمائيات بكل من القالة والشط، ستوفر أكثر من 900منصب شغل وإنتاج سنوي يفوق 2500طن ، زيادة على إستغلال المسطحات المائية والسدود المحلية من خلال إستزراع ملايين اليرقات لتشجيع الصيد القاري والرفع من الإنتاج السمكي، بما يسمح بمحاربة الفقر وخلق مناصب الشغل . وأكد المتحدث وضع إستراتجية لجعل القطاع منتج للثروة ضمن إنشاء صناعة صيدية من خلال التكفل بدراسة كل طلبات وملفات المستثمرين في هذا المجال ، بما فيها الاستفادة من التجربة الأجنبية لعصرنة القطاع والتخلي عن الصيد التقليدي الذي لا يحقق الأهداف المرجوة ، ناهيك عن القيام بحملات تحسيسية لتوعية المهنيين والمتعاملين من أجل الحفاظ على ديمومة الثروة السمكية بغية تثمين الموارد الصيدية والمائيات ، ما من شأنه خلق قطب صيدي بحري بامتياز مستقبلا بالولاية .