تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات ظهيرة اليوم، صوب ملعب علي زواغي بالطارف، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الثانية عشرة من المنافسة، أين سينزل متصدر ترتيب المجموعة الشرقية، فريق جمعية الخروب في ضيافة الأولمبي المحلي، في قمة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، وتضع عرش صدارة الفوج في المزاد، لأن "لايسكا" مطالبة بتفادي الهزيمة لمواصلة التربع على كرسي الريادة، بينما يبقى الوصيف نجم بني ولبان في حالة ترقب. سفرية "الخروبية" إلى الطارف تبقى محفوفة بالمخاطر، في ظل "الفورمة" العالية التي أظهرها أهل الدار في الجولات الأخيرة، والتي مكنتهم من تسجيل سلسلة من النتائج الإيجابية، إرتقوا بفضلها إلى مراكز متقدمة في هرم الترتيب، وهو مؤشر ميداني على صعوبة مهمة "لايسكا"، التي يبقى مسعاها منحصرا في مواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، من دون تذوق مرارة الهزيمة، ولو أن تشكيلة المدرب "لايسكا" أكدت على أنها تجيد التفاوض بعيدا عن ملعب عابد حمداني، خاصة بعد نجاحها في حصد العلامة الكاملة في الرحلات الخمس الفارطة، بعدما كانت قد استهلت الموسم، بتعادل في عين ياقوت. هذه المعطيات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه بشأن قمة الطارف، مع بحث جمعية الخروب عن نتيجة إيجابية، تبقي مشعل القيادة بحوزتها لجولة أخرى على الأقل، في حين يراهن الوصيف نجم بني ولبان على تلقي هدية "غالية" من أولمبي الطارف، تتمثل في إذاقة "لايسكا" طعم الهزيمة، حتى يتسنى له تفعيل عقد الشراكة الثنائي في الصدارة، في انتظار القمة التي ستجمع ثنائي الصدارة بعد جولتين ببني ولبان، لأن النجم يتواجد في طريق مفتوح لتدعيم الرصيد، وتمرير الإسفنجة على هزيمته الأولى هذا الموسم، وذلك عند استقبال شباب قايس، في لقاء غير متكافئ على الورق، كون أن الزوار أثبتوا عدم قدرتهم على مسايرة الركب، وهدفهم يبقى منحصرا في تفادي السقوط إلى الجهوي. على صعيد آخر، سيكون ثالث أطراف معادلة الصعود، شباب عين فكرون على صفيح ساخن بقالمة، لأن مواجهة "السرب الأسود" لا تقبل القسمة على اثنين، كما أن وضعية الترجي ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، تحتم عليه عدم التفريط في النقاط، بينما يبقى لزاما على "السلاحف" التمرد على المنطق، وتذوق نشوة الانتصار خارج الديار من أجل التمسك بأمل الصعود، وبالبقاء على صلة بالصدارة. باقي المباريات تكتسي أهمية بالغة في معطيات السقوط، والإثارة ستكون بملعب عين البيضاء، في "ديربي" الولاية الرابعة، والذي سيحدد مصير الفانوس الأحمر، لأن "الحراكتة" سيستقبلون الجار جمعية عين كرشة في قمة المؤخرة، والتي ستحدد نتيجتها هوية صاحب الصف الأخير، في حين تبدو مهمة ثنائي الولاية 43 معقدة، لأن أوضاع شباب ميلة مرشحة للتأزم بعين ياقوت، وكذلك الشأن بالنسبة لأمل شلغوم العيد، الذي سيستقبل نصر الفجوج، بينما يسعى شباب الذرعان لاستغلال ورقة الأرض، بحثا عن جرعة أوكسجين. أما على مستوى مجموعة "وسط - شرق"، فإن أمل بوسعادة مهدد بالتنازل عن عرش الصدارة، في ظل ركونه إلى الراحة الإجبارية، مقابل تواجد الوصيفين اتحاد سطيف واتحاد خميس الخشنة، في أفضل رواق للظفر بالنقاط الثلاث، وهذا عند اللعب داخل الديار، وعليه فإن الريادة مرشحة لأن تصبح ثنائية، مع تدحرج "البوسعادية" إلى مركز الوصافة.