تحولت سلالم جسر «ملاح سليمان» بمدينة قسنطينة، إلى مكب للأوساخ كما تشهد وضعا مترديا، ما أثار استياء العديد من المواطنين، فضلا عن التسربات المائية التي تتسبب في حوادث انزلاق. باقترابنا من المصعد المجود بالجسر، قابلنا منظر الأوساخ المرمية على الصخر من قارورات وأكواب بلاستيكية فضلا عن الأكياس العالقة بالأغصان المتدلية، ما أثر بشكل سلبي على جمالية الموقع الاستراتيجي لجسر«ملاح سليمان».توجهنا للسلالم المجاورة، أين تفاجأنا بامتلاء أرضية المدخل السفلي بالمياه، ما حتم علينا أن نخطو خطوات كبيرة للعبور، في حين قفز آخرون لتجاوزها، وقد وجدنا عامل نظافة تبين أنه من يقوم بشفط المياه إلى الخارج حتى لا تتسبب في انزلاق الأشخاص. واصلنا الصعود لنلاحظ قطرات من المياه تتساقط من سقف الطابق الأول على رؤوس المارة، ما تسبب في استياء العديد منهم، حيث علمنا أنها تعود لتسرب مائي سجل على مستوى قنوات التوزيع المارة بشارع العربي بن مهيدي. كما سجلنا اهتراء في بلاط السلالم على مستوى الطوابق الثلاثة الأولى التي سبق و أن قامت مجموعة من المتطوعين بإصلاحها في السنوات الأخيرة، أما بقية السلالم فظلت على حالها مصنوعة من الخشب، في المقابل وقفنا على تحول طلاء الجدران إلى اللون الأخضر، و بتقدمنا نحو الأعلى وجدنا أن الأوضاع تزداد سوءا، بانتشار الكتابات الحائطية و الأوساخ المرمية و آثار البول على الجدران التي تنبعث منها روائح كريهة إلى درجة أنها تسبب ضيقا في التنفس، زيادة على قدم الأنابيب الحديدية المتصلة بالجدران والتي ظهر عليها الصدأ، مع اهتراء الشباك الحديدي الذي يحيط بالمصعد و الفاصل بالسلالم، ما أضحى يشكل خطرا على المارة. و أعرب لنا مواطنون، عن استيائهم من الحالة التي آلت إليها سلالم «ملاح سليمان»، قائلين إن المرور بها يشكل خطرا على سلامتهم بحكم تآكل حوافها ناهيك عن التسربات المائية التي تسببت في انزلاق العديد منهم و سقوطهم.و أضاف المتحدثون، أنه على السلطات المعنية أن تعيد النظر في وضعية السلالم و تعطيها اهتماما كبيرا كونها تحتل موقعا حيويا، إذ تعد همزة وصل بين شارعي «رومانيا» و العربي بن مهيدي «طريق جديدة» ما يسهل التنقل على السكان، كما أنه قبلة يقصدها الزوار و السياح من كل مكان. رميساء جبيل